اخبار سوريا
موقع كل يوم -الفرات
نشر بتاريخ: ١٩ أيلول ٢٠٢٥
عقد اتحاد الصحفيين السوريين ورابطة الصحفيين السوريين، بالتعاون مع مركز إذاعات الدول العربية، لقاءً موسعاً بحضور الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنتوني بلانجي، لمناقشة سبل تطوير قطاع الإعلام في سوريا، ووضع خارطة طريق تضمن تعزيز حرية الصحافة، ونقل المعلومة الصحيحة بشكل مهني ومستقل، وفق المعايير الدولية وأخلاقيات المهنة.
بلانجي: الإعلام الجديد ركيزة المرحلة الانتقالية
أكد بلانجي خلال اللقاء أن الإعلام الجديد سيكون له دور محوري في المرحلة المقبلة بعد سقوط النظام، مشدداً على أهمية إعداد الصحفي السوري بشكل متكامل يمكنه من إيصال المعلومات الدقيقة والموضوعية للمواطنين، بعيداً عن أي تأثيرات سياسية أو ضغوط خارجية، مع الالتزام الصارم بأخلاقيات مهنة الصحافة ومعايير القانون الدولي.
واعتبر بلانجي أن سوريا الجديدة تتطلب من جميع الأطراف الإعلامية وضع أسس واضحة لعملها بما يضمن استقلالية الصحافة وتعزيز دورها كسلطة رابعة، لافتاً إلى أن هذا اللقاء يمثل خطوة مهمة لتوحيد الجهود بين الإعلاميين والجهات الرسمية، ووضع النقاط الأساسية لخارطة الطريق التي ستُنفذ خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لتكون مرحلة مفصلية في تاريخ الإعلام السوري.
التطوير يشمل جوانب عديدة
بدوره، شدد نائب رئيس رابطة الصحفيين السوريين عماد الطواشي على أهمية اللقاء كبداية لتطوير شامل للقطاع الإعلامي، بما يشمل الجوانب المهنية والأكاديمية والتشريعية والإدارية والمالية، مشيراً إلى ضرورة إصدار قانون جديد للإعلام وإنشاء صناديق دعم للمنظومة الإعلامية.
بناء إعلام شفاف وحر
وأكد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين السوريين براء عثمان أن التدريب على الإعلام المستقل بدأ منذ التحرير، بهدف بناء منظومة إعلامية شفافة تتيح للصحفيين العمل بحرية ومسؤولية، مشيراً إلى أن الإعلام الحر هو الركيزة الأساسية للعدالة والتنمية في سوريا.
إعداد تقرير شامل لتحديد القضايا العاجلة
من جهته، لفت مدير السياسات والبرامج في العالم العربي والشرق الأوسط بالاتحاد الدولي للصحفيين منير زعرور إلى أن الهدف من اللقاء هو إعداد تقرير شامل، بمشاركة خبراء متخصصين يسلط الضوء على القضايا العاجلة التي يحتاجها القطاع الإعلامي السوري، مع التأكيد على أن المرحلة الانتقالية تتطلب إرادة سياسية واضحة وإطاراً زمنياً محدداً لإنجاح الإصلاحات.
وشدد زعرور على أن بناء إعلام حر ومسؤول يحتاج إلى وقت وجهد وصبر، مع التركيز على تدريب الصحفيين وتأهيلهم لمواكبة المتغيرات السياسية والاجتماعية، مبيناً أن حرية الصحافة مرتبطة مباشرة بالظروف المعيشية للصحفيين، والشفافية في العمل الإعلامي، وضمان بيئة آمنة ومستقرة لممارسة المهنة.
ويأتي هذا اللقاء في إطار الجهود الوطنية والدولية لتطوير قدرات الصحفيين، وإعداد قانون جديد للإعلام، وإنشاء صناديق دعم، ووضع خارطة طريق واضحة للتطوير خلال المرحلة المقبلة.