اخبار سوريا
موقع كل يوم -قناة حلب اليوم
نشر بتاريخ: ٢٤ تموز ٢٠٢٤
ألحقت حشرة التين الشمعية خسائر بقطاع إنتاج ثمار التين، جنوبي إدلب، فيما يسجل أسعارا مرتفعة بالمنطقة، رغم كونها من أبرز المناطق المنتجة له في البلاد.
ويقول مزارعون إن تلك الحشرة المجهرية فتكت بأشجار التين في قرى وبلدات جبل الزاوية، إلا أنه من الممكن مكافحتها عبر عدة أمور أبرزها المبيدات.
ولا يزال الوقت مبكرا نسبيا لنضوج الثمار، إلا أن بعضها بدأ يباع في الأسواق منذ فترة، ويقول مزارعون إنها ربما غير مناسبة للأكل حيث يلجأ البعض لحيل مثل دهن الثمار بقليل من الزيت لتحفيز نموها السريع، ولكن دون قيمة غذائية.
وتبدأ في هذه الأيام ثمار التين في النضج، وتعتبر الفترة من أواخر تموز وحتى أواخر آب، هي المدة الذهبية لجني تلك الثمار التي تلقى رواجا بالمنطقة.
وما تزال الأسعار مرتفعة حيث يباع الكيلو الواحد بنحو 30 ليرة تركية، أي ما يقرب من دولار امريكي واحد، وذلك بالنسبة للثمار الجيدة.
لكن العديد من مزارعي جبل الزاوية تكبدوا خسائر جراء انتشار تلك الحشرة، والتي تضاف إلى معاناتهم مع القصف المستمر من قوات الأسد، ورصد المسيرات لأية تحركات بالمنطقة واستهدافها، مما يعيق عملية الزراعة بشكل كبير وخصوصا قرب خطوط التماس.
يقول عبد الرزاق العبد، وهو من فلاحي المنطقة، لحلب اليوم، إن من أهم الأسباب التي أدت إلى انتشار تلك الحشرة هي قلة الاهتمام بالأشجار وقلة مكافحة الآفات ومتابعتها، حيث تحتاج إلى مركبات سبيروتترامات و ثياميثوكسام و أميداكلوبريد، فضلا عن فرك الأغصان المصابة بقطعة قماش.
وينصح العبد بالتقليم ورش مبيد كلوربيرفوس أو سوبر أسيد، مع رش الزيوت المعدنية الشتوية المدعمة بمبيد حشري والنحاس في نهاية الشتاء، ثم رش خليط ثياميثوكسام وأميداكلوبريد في الربيع.
وتعتبر حشرة التين الشمعية Ceroplastes ruaci، أو حلزون التين، من أهم الآفات التي تصيب تلك الفاكهة، وتؤدي لتدني الإنتاجية في أشجارها، وإلحاق الضرر والخسارة بالمزارع، وهي من أخطر الحشرات التي قد تصيب التين، حيث تأتي في المرتبة الثانية من حيث الخطورة مباشرة بعد آفة حفار التين الاستوائي.
وتنتشر هذه الحشرة في دول البحر الأبيض المتوسط بصورة خاصة، لكنها موجودة بالإضافة لذلك في أفريقيا وآسيا، ويعد المناخ المتوسطي نموجيا بالنسبة لها، من حيث الحرارة والرطوبة والظروف البيئية.
وسجل التين المجفف أسعارا عالية مع اقتراب موسمه، حيث وصل سعر الطن الواحد مطلع الشهر الحالي إلى نحو 7000$.
ومع بداية جني المحصول، ما تزال أسعاره غير واضحة رغم اتجاهها نحو الانخفاض، كما يقول المزارع أبو محمد من قرية مورين غربي إدلب، حيث تحتاج الأسواق لفترة بسيطة حتى تستقر الأسعار مع وضوح وجلاء كميات الإنتاج والطلب.
وكانت أسعار الطن الواحد من التين المجفف في المنطقة، تتراوح حول 3500$ العام الفائت، لكن تصديرها نحو أوروبا جعل قيمته تتضاعف مع مطلع العام الحالي.