اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
قبل أشهر قليلة، كان معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن يواجه تحديات كبيرة؛ بنية تحتية متعبة، صالات قديمة، وزحام يومي يرهق المسافرين والشاحنات. لكن اليوم، المشهد تغيّر بالكامل.
الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية أنهت خطة تطوير شاملة أعادت رسم صورة المعبر من جديد. الطرقات توسعت، الصالات جُددت، وصالة جديدة خُصصت للسيارات السياحية لتسهيل حركة العبور. لم يعد الدخول والخروج يستغرق وقتاً طويلاً، فأنظمة إلكترونية حديثة باتت تدير العملية بسلاسة، لترتفع القدرة الاستيعابية من نحو عشرة آلاف مسافر يومياً إلى أربعين ألفاً حسب الوكالة السورية للأنباء 'سانا'.
الحركة التجارية أيضاً شهدت تحولاً ملحوظاً، ساحات الشحن التي كانت مزدحمة وغير منظمة أصبحت أكثر اتساعاً وانسيابية، ما سمح بمرور أكثر من 1300 شاحنة يومياً، وخفّض زمن الانتظار بشكل كبير. البضائع تعبر الآن بسرعة أكبر، والتجارة بين البلدين تنبض بحيوية جديدة.
المواطنون الذين اعتادوا على مشهد المعبر القديم يلاحظون الفرق بوضوح. محمد راتب عبد الله، أحد المسافرين، وصف التجربة بأنها مختلفة تماماً: خدمات أفضل، معاملة أكثر تعاوناً، وبنية تحتية جاهزة تستقبل الجميع.
معبر نصيب لم يكن مجرد نقطة عبور، بل هو شريان اقتصادي يربط المشرق العربي بدول الخليج. واليوم، بعد هذه التوسعة، يعود ليؤكد مكانته كركيزة أساسية للتجارة البرية وتدفق البضائع، وليفتح صفحة جديدة في حركة السفر والتجارة بين سوريا والأردن والمنطقة بأكملها.شش




































































