اخبار سوريا
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ١٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أكد قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي أن سوريا وصلت إلى مرحلة لم يعد فيها للحرب مكان، موضحا أن البلاد لن تعود إلى النظام المركزي بعد كل ما جرى خلال 15 عاما من الحرب.
وقال عبدي خلال كلمته في منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط (MEPS 2025) في دهوك، إن 'السوريين خبروا الحروب جيدا، وإن غياب الحوار كان واحدا من أبرز أسباب سقوط النظام البعثي'، مشددا على أن 'قسد والإدارة الذاتية لم تختارا الحرب يوما، بل فرضت عليهما'.
وأضاف أن 'ما تحتاجه سوريا اليوم لا يمكن تحقيقه عبر القتال، بل من خلال مفاوضات وطنية شاملة'.
وأوضح عبدي أن 'اتفاق العاشر من مارس شكل منعطفا مهما بإغلاق الطريق أمام محاولات تقسيم سوريا ومنع انزلاقها إلى حرب أهلية'، مؤكدا أن 'الاتفاق ضمن الاعتراف الدستوري بحقوق الكرد، رغم أنه جاء بوساطات جزئية وفي ظروف معقدة'.
وأشار إلى أن 'مرحلة الحوار الحالية تواجه معوقات كبيرة، أبرزها انعدام الثقة بين الطرفين، واستمرار المخاطر على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، إلى جانب إجراءات حكومية أقصت أطرافا مختلفة، ما ولد مخاوف إضافية، وكذلك عدم تحقق عودة المهجرين قسرا إلى ديارهم مثال ذلك عدم تأمين عودة مهجري عفرين وتل أبيض وسري كانيه'.
وأعرب عن ثقته بأن 'الإرادة السياسية لتنفيذ اتفاق 10 مارس يمكن أن تنجح، موضحا أن شمال وشرق سوريا يمتلك هذه الإرادة ويدعم استمرارها'، مطالبا الحكومة في سوريا بإبداء خطوات واضحة مماثلة، وكذلك دول الجوار.
وشدد عبدي على أن 'الإدارة الذاتية وقسد بمؤسساتها كافة المشكلة في شمال وشرق سوريا لا تشكلان خطرا على أي جهة'، موجها رسالة إلى تركيا قائلا: 'نطالب جارتنا تركيا ألا ترى في مؤسساتنا العسكرية والإدارية والأمنية تهديدا، فهي مؤسسات للسلام والأمن'.
وأكد أن المجتمع الدولي يتجه نحو إعطاء سوريا 'فرصة جديدة للحوار'، وأن 'الإدارة الذاتية بدورها مستعدة للمضي في هذه الفرصة حتى النهاية'، مطالبا الجميع وفي مقدمتهم تركيا 'منح الحوار بين شمال وشرق سوريا والحكومة الانتقالية مثل تلك الفرصة لحل القضايا بالحوار'.
وتطرق قائد قوات سوريا الديمقراطية لقضية سير المفاوضات في اتفاقية العاشر من مارس، حيث قال إن 'العمل لا يزال مستمرا رغم الثقل والبطء، وإن الملفات العسكرية والأمنية شهدت تقدما كبيرا ولم يبق سوى تفاصيل أخيرة قبل الإعلان الرسمي عنها بشكل مكتوب وخطي موقع بين الطرفين'.
وأشار إلى أن الملفات المتعلقة 'بالإدارة وشكل الحكم، لا تزال قيد التفاوض'، مؤكدا أن 'سوريا لن تعود إلى النظام المركزي بعد كل ما جرى خلال 15 عاما من الحرب، وأن هذه مسألة محسومة بالنسبة لشعوب شمال وشرق سوريا'.
هذا ودعا عبدي 'الأطراف السياسية في جنوب كردستان إلى لعب دور أكبر في دعم وحدة الصف الكردي وتعزيز عملية السلام في تركيا، إضافة إلى دعم الحوار بين شمال وشرق سوريا والحكومة الانتقالية'.
المصدر: وكالات




































































