اخبار سوريا
موقع كل يوم -اقتصاد و اعمال السوريين
نشر بتاريخ: ١٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
تحت عنوان: 'الاختفاء: كيف فر كبار أتباع الأسد من سوريا، والعدالة'، نشرت صحيفة 'نيويورك تايمز' الأمريكية، تحقيقاً صحفياً مطولاً، تم العمل عليه على مدار 10 شهر، بهدف تتبع مصير بعض كبار المسؤولين في نظام الأسد المخلوع.
وقد ترجم موقع 'تلفزيون سوريا'، جانباً من التحقيق، الذي استند لعشرات المصادر، وشمل فحص وثائق وملاحقة أدلة. واستند التقرير لعدد من مصادر المعلومات المفتوحة والمصادر الإعلامية والمنظمات السورية غير الحكومية، كان موقع 'زمان الوصل'، أحدها.
ونظراً لكون التحقيق مطوّلاً ومتشعباً، ينشر 'اقتصاد' ترجمة وتلخيص لأهم 10 نقاط فيه، نقلاً عن السياسي والإعلامي السوري، أيمن عبد النور، وفق ما نشر في صفحته الشخصية بـ 'فيسبوك'.
1. ليلة الانهيار المفاجئ:
في 8 كانون الأول 2024، ومع سقوط نظام الأسد المفاجئ وفرار بشار الأسد من دمشق بطائرة روسية، بدأ كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين بحزم أمتعتهم والهرب من البلاد ليلاً عبر المطار العسكري في دمشق أو بطرقٍ أخرى نحو الساحل ولبنان وروسيا.
2. الطائرة الأولى للهروب الجماعي:
أقلعت طائرة سورية صغيرة من دمشق نحو قاعدة حميميم الروسية وعلى متنها كبار ضباط النظام، منهم قحطان خليل (مدير استخبارات سلاح الجو)، علي أيوب وعلي عباس (وزيرا دفاع سابقان)، وعبد الكريم إبراهيم (رئيس الأركان).
3. دور روسيا في عمليات الإجلاء:
القاعدة الروسية في حميميم تحولت إلى نقطة عبور مركزية، حيث نقلت القوات الروسية عدداً من المسؤولين السوريين وأسرهم إلى موسكو بطائرات عسكرية. شهود تحدثوا عن فوضى وحقائب مملوءة بالذهب والنقود على أرض القاعدة.
4. فرار ماهر الأسد ورجال النظام الأثرياء:
ماهر الأسد، شقيق الرئيس، هرب بطائرته الخاصة مع أصدقاء ورجال أعمال مقربين. حالياً يعيش حياة فخمة في موسكو مع عدد من قادة الفرق العسكرية.
5. الفساد أثناء الهروب:
بعض المسؤولين سرقوا أموال الدولة قبل فرارهم. مثلاً، حسام لوقا (مدير المخابرات العامة) أخذ نحو 1.36 مليون دولار من خزنة مكتبه، وكمال الحسن (رئيس الاستخبارات العسكرية) سرق أموالاً وأقراصاً صلبة تحتوي على بيانات سرية قبل إصابته خلال الاشتباكات وهربه إلى السفارة الروسية.
6. طرق هروب متعددة:
بعض المسؤولين استقلوا طائرات، آخرون فرّوا بسيارات فارهة عبر الحواجز المتمردة دون أن يُعرفوا، والبعض لجأ إلى منازلهم الساحلية ومن هناك استقلوا زوارق سريعة، فيما احتمى آخرون في السفارة الروسية بدمشق.
7. هويات مزيفة وجوازات بديلة:
تمكن العديد من المسؤولين من الحصول على جوازات سورية بأسماء مزورة ثم اشتروا جنسيات من دول الكاريبي عبر الاستثمار أو الرشوة، ما سمح لهم بالتنقل بحرية وإخفاء هوياتهم الحقيقية.
8. مصير الأسد وأعوانه بعد السقوط:
بشار الأسد يقيم في روسيا، وقد قطع التواصل مع معظم دائرته السابقة. بعض مساعديه يعيشون حياة فارهة في موسكو أو في فيلات بدول الخليج، بينما آخرون مثل غياث دلة ينسقون أنشطة تخريبية من لبنان بالتعاون مع ضباط سابقين.
9. فشل العدالة الدولية:
بعد سقوط النظام، تواجه السلطات الجديدة برئاسة أحمد الشرع صعوبة في ملاحقة مجرمي الحرب. لا توجد إرادة أو قدرة على محاسبتهم، ولا إجماع دولي لتأسيس محكمة خاصة بسوريا.
10. النتيجة المرة:
رغم سقوط النظام، لا تزال رموزه ينعمون بالحرية والثروة في الخارج. بالنسبة للضحايا وعائلات المفقودين، سوريا أصبحت 'مسرح جريمة هرب منه المجرمون'، فيما يعيش 'رجال الأسد' في رفاهية بموسكو أو فيلات الخليج، بعيداً عن أي مساءلة.