اخبار سوريا
موقع كل يوم -سناك سوري
نشر بتاريخ: ٢٨ كانون الأول ٢٠٢٤
تعيش أحياء في حمص حالة من القلق وعدم اليقين في ظل انتشار حواجز على مداخلها ومنع دخول السيارات منها وإليها بالإضافة لفوضى الشائعات.
فرضت السلطات في حمص تقييداً على حركة المواطنين في أحياء 'وادي الذهب، شارع الأهرام، بيت الطويل، النزهة'، حيث تم وضع سواتر اسمنتية على مداخل الأحياء وفرض تفتيش هويات المارين.
وبدأت القيود بعد خروج مظاهرة في شارع الحضارة يوم الأربعاء احتجاجاً على حرق مقام 'الخصيبي' وهو رمز لمعظم سكان هذه الأحياء. حيث انتشر فيديو يظهر مسلحين يحرقون المقام وعلى اثره خرجت احتجاجات في عدة مناطق من سوريا بينها حمص.
السلطات كانت فرضت حظر تجول في حمص مساء الأربعاء وانتشرت الحواجز بعدها وأغلقت بعض المحيطة بالشارع. ويقول الأهالي أنهم أبلغوا من عناصر على الحواجز صباح الخميس بإغلاق محالهم التجارية وتم تقييد الحركة في الأحياء.
ومنذ مساء الأربعاء إلى اليوم فإن الحواجز تفرض الحواجز قيوداً على الدخول والخروج لـ سكان الحي وتسأل عن سبب الحركة وتتفقد الهويات الشخصية.
عنصر على الحواجز تحدث مع سناك سوري ظهر اليوم 'السبت' قال إن هناك مطلوبين بالحي عندما يسلموا أنفسهم سنزيل الحواجز وأن معهم حتى مساء اليوم.
العنصر رفض الظهور او التصريح بشكل مصور لكنه كانت متجاوباً مع الأسئلة وقال هدفنا واضح هم المطلوبون.
ولدى سؤالنا عن أسماء المطلوبين وعددهم قال إن ليس لديه إجابة. بالمقابل لدى سؤالنا لاثنين من وجهاء الحي فضلا عدم الكشف عن اسمهم قالا إنهم لا يعرفون أسماء المطلوبين ولم يبلغوا بها حتى مساء اليوم. إلا أن أحد الوجهاء قال انه تم الاتفاق مع المسؤوليين الأمنين في السلطة على تخصيص المبنى الاداري في جامع الامام 'علي بن ابي طالب' لتسليم السلاح اليوم وغداً لمن لديهم سلاح. وتحت إشراف المسؤولين عن الجامع.
صباح اليوم السبت عاد الأهالي وفتحوا محالهم التجارية وقال تاجران يبيعان الخضار في الحي أنه تم التحقيق معهم صباح اليوم أثناء خروجهم من الحي إلى البازار وتفقد هوياتهم وهواتفهم المحمولة ومن ثم سمح لهم بالخروج والعودة مع الخضار.
بعد ظهر اليوم حيث مرت سيارات تحمل مسلحين وعربات عسكرية وطلبت منه المحال في شارع الحضارة ومحيطه محالهم وفق ماقالوا لـ سناك سوري. وبعدها بساعة تقريباً جاء مسؤول أمني وسأل عن سبب إغلاق المحال التجارية وطلب من الأهالي إعادة فتحها نافياً وجود أي طلب بالإغلاق.
مراسل سناك سوري أجرى جولة في مختلف أحياء حمص وأشار إلى أن المدينة تعيش حياة اعتيادية، والأسواق مفتوجة وهناك أنشطة مختلفة وحركة السير اعتيادية.
وتقتصر حالة الإغلاق على أحياء محددة محيطة بشارع الحضارة، حيث تتموضع الحواجز على مداخل الأحياء ويمنع دخول السيارات والآليات غير التابعة للأجهزة الأمنية.
كذلك تنزل الحواجز ركابها عند الحواجز ليتابعوا إلى منازلهم سيراً على الأقدام، حيث تعتبر الحواجز نقطة نهاية الخط بالنسبة لوسائل النقل العامة.
العناصر ينتشرون فقط على مداخل الأحياء بينما في الداخل لا يوجد أي انتشار للعناصر ولا حتى تجول خلال اليوم. فقط مساء الأربعاء دخلت سيارات تحمل مسلحين وأطلقت النار في الهواء.
إثنان من أصل 8 أشخاص التقينا بهم أثناء عبور الحواجز قالوا انهم تم سؤالهم عن طوائفهم بينما أكد 6 آخرون أنه لم يتم طرح هذا السؤال. ويشير الأهالي إلى أن هذا السؤال نسبي ويعتمد على العنصر والحاجز هناك من يسأل وهناك من لا يسأل لكن من لا يسألون هم الأغلبية.
وقال شخص مر على 4 حواجز اليوم لـ سناك سوري إنه لم يتعرض لهذا السؤال بينما قال آخر إنه تعرض للسؤال أثناء خروجه من الحي وعودته إليه.
بالمقابل أكد الوجهاء والاهالي الذين التقينا معهم تعاونهم مع السلطات وأعربوا عن رفضهم للأسئلة الطائفية وتأكيدهم على الشراكة وحفظ السلم الأهلي.