اخبار سوريا
موقع كل يوم -الوكالة العربية السورية للأنباء
نشر بتاريخ: ٢٧ تموز ٢٠٢٥
حمص-سانا
في مشهد يعبق بالأمل ويجسّد بداية جديدة، وصلت اليوم إلى مدينة حمص القافلة السابعة ضمن مشروع العودة الكريمة، حاملةً معها ١٩ عائلة وافدة من مدينة القصير، بعد سنوات من النزوح القسري إلى مخيمات الشمال.
عودة طال انتظارها
القافلة التي جاءت برعاية محافظة حمص، وبالتنسيق مع منظمة 'بسمة وزيتونة'، تمثل مرحلة جديدة في مشروع استعادة الحياة الطبيعية وعودة السوريين إلى ديارهم.
منسق المشروع في حمص، عمر الصوفي، أكد في تصريح لمراسلة سانا أن مسيرة العودة مستمرة، وأن القوافل تتوالى ضمن برنامج يعكس التعافي التدريجي والاستقرار في المنطقة.
مشاعر مختلطة
بين الدموع الممزوجة بالفرح، عبّرت العديد من العائلات عن شوقها الكبير للعودة، معتبرين أن الوطن رغم ما أصابه من دمار يظل أغلى من أي مكان آخر، أم مصعب الواو، تغمرها السعادة، قالت: 'الحمد لله رجعنا إلى القصير، رجعة العز والنصر، بعد غياب دام ١٦ عاماً'، بينما وصف عبد العزيز الشيخ العودة بأنها 'الحلم الذي تحقق'، موجهاً الشكر لكل الجهات التي ساهمت في هذا الإنجاز الإنساني.
العودة كخطوة نحو الكرامة
العودة ليست مجرد خطوة جغرافية، بل هي تعبير عن إرادة حياة وكرامة، فمشروع العودة الكريمة يرتكز على إعادة اللحمة الوطنية وتهيئة البيئة الآمنة للعيش والاستقرار، وخاصة لأولئك الذين طالهم النزوح القسري.
منذ اندلاع الأزمة، اضطر آلاف السوريين إلى مغادرة مناطقهم قسرياً نحو مخيمات الشمال، في ظروف إنسانية صعبة، ومشروع 'العودة الكريمة' أُطلق كمبادرة وطنية لإعادة هؤلاء الوافدين إلى ديارهم بكرامة ودعم مؤسسي، ومدينة القصير تشهد اليوم عودة تدريجية لأهلها، ما يعكس تحسناً في الأوضاع الأمنية والاجتماعية.