اخبار سوريا
موقع كل يوم -تلفزيون سوريا
نشر بتاريخ: ٢٥ نيسان ٢٠٢٥
يتابع مركز التسوية في مدينة اللاذقية عمله بتسليم عناصر جيش النظام المخلوع والمتطوعين ممن قاموا بتسوية أوضاعهم، بطاقات التسوية الخاصة بهم، وتتم إجراءات التسوية من خلال تسهيلات كبيرة وتعاون من قبل العاملين فيه، ويتم الأمر بحضور الشخص نفسه، وبعد القيام بالحصول على المعلومات منه يتم منحه بطاقة مدتها ثلاثة أشهر، يستطيع من خلالها المرور على الحواجز، تتم هذه المعاملة بالتزامن مع معلومات نقلتها صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد أنه سيتم منح الأشخاص الذين قاموا بالتسوية في اللاذقية هوية مدنية ليتمكنوا من العودة إلى حياتهم الطبيعية، وهو ما أكده مسؤولون عن التسوية في المدينة في وقت لاحق.
تسوية أوضاع عناصر النظام في اللاذقية
قالت مصادر مسؤولة في مراكز التسوية لموقع تلفزيون سوريا، إن عدد الذين قاموا بتسوية أوضاعهم في المحافظة حتى الآن، ممن لم يرتكبوا جرائم حرب ضد الشعب السوري تجاوز 27 ألف عنصر، بينهن نساء أيضاً برتب عسكرية مختلفة، وتابع 'هناك إقبال كبير على مراكز التسوية، والهدف الأساسي من الأمر هو منح هؤلاء فرصة جديدة لتسوية أوضاعهم الأمنية، والتركيز يتم على اللاذقية بسبب العدد الكبير للمتطوعين وعناصر النظام البائد فيها، وبسبب رفض الكثيرين منهم الالتحاق بها ومحاولة القتال ضد القوات الحكومية وماهو ما تسبب باندلاع اشتباكات مؤخرا في الساحل'.
وتأتي خطوة الحصول على الهويات المدنية، كمرحلة ثانية في عملية التسوية، حيث يقوم العناصر بتسليم بطاقة التسوية والحصول على الهوية المدنية كبديل عنها، وبذلك لايمكن لأي شخص الحصول على هويته دون القيام بالتسوية.
'علي' أحد ضباط جيش النظام المخلوع كان واقفا ضمن طوابير مركز التسوية في مدينة اللاذقية، يقول لموقع تلفزيون سوريا إن السبب الأساسي الذي دفعه للمسارعة بالتوجه نحو المركز وبدء عملية التسوية، يعود إلى رغبته في متابعة حياته بشكل طبيعي، والتخلص من أعباء النظام السابق، والحصول على هويته المدنية وهو حلم حرم منه لسنوات طويلة، أثناء خدمته في جيش النظام المخلوع وبعد سقوطه.
وتحدث 'علي' عن بعض المشاكل التي تواجهه، فعلى سبيل المثال ورغم بساطة الأمر لم يستطع الحصول على خط للهاتف بسبب عدم امتلاكه لهوية مدنية، إضافة لكثير من المشاكل المشابهة اليت تعترض حياته اليومية.
وأضاف أن 'النظام المخلوع جند عشرات الآلاف من الشباب والرجال في صفوف الجيش والاحتياط وخصوصاً في محافظة اللاذقية، وكان لابد من فتح أبواب التسوية أمامهم لتسليم السلاح وإعلان ترك النظام البائد وقواته والالتحاق في صفوف الدولة الجديدة'.
يشار إلى أن عملية التسوية توقفت في المدينة لعدة أسابيع بسبب الأحداث التي شهدتها المحافظة لتعاود العمل في 23 من آذار الماضي، وكانت الحكومة السورية الجديدة قد حددت 27 من كانون الثاني 2025، موعدًا نهائيًا لتسوية عناصر النظام السابق أوضاعهم في محافظة اللاذقية تحت طائلة المساءلة والملاحقة القانونية، حيث يعتبر كل شخص لم يلتزم في هذه المهلة مطلوباً وخارجاً عن القانون.
وقالت صحيفة 'الوطن' المحلية سابقا إن محافظة احتلت المركز الأول بعدد العانصر الذين قاموا بتسوية أوضاعهم وجاءت طرطوس في المركز الأخير.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد، تنفذ إدارة الأمن العام بالتعاون مع وزارة الدفاع حملات أمنية دورية في مختلف المحافظات السورية، تستهدف عناصر النظام المخلوع الذين يرفضون تسليم أنفسهم أو أسلحتهم، بالإضافة إلى ملاحقة المهربين وتجار المخدرات.