اخبار سوريا
موقع كل يوم -الفرات
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
بداية كان تخبط قيادات 'قسد' حول قرار تأجيل الانتخابات في مناطقها والتصريحات المنقسمة على ذاتها دليلاً على تلك القيادات لا تعي ما تفعل، ولا تملك اتصالاً شفافاً وحقيقياً مع ما تسميه حاضنتها الشعبية.
بعض تلك القيادات سارع لرمي الكلام الذي لا يعي أبعاده، وأن دمشق أجلت الانتخابات هناك لأنها لا تريد الحوار، وأن هذا التأجيل مخالف للقرارات الأممية.. الخ! بينما كانت تصريحات قيادات 'قسدية' أخرى تقول إن التأجيل قرار سليم تماماً ويمهد للحوار!
وبغض النظر عن تصريحاتهم التي لا تسمن ولا تغني من جوع بالنسبة لما يسمونه حاضنتهم، فإن الانتخابات في دير الزور جرت اليوم بطريقة طالما كان السوريون كلهم محرومين منها طوال عقود وعقود.
انتخابات نزيهة، منظمة، شفافة، تنافسية، ديمقراطية، تعبر عن الناس، كل الناس، لأول مرة في تاريخ أبناء دير الزور منذ زمان طويل لا يكاد يوجد من يذكره، بل لا نبالغ إن قلنا إنها المرة الأولى في التاريخ السوري التي ينعم بها الشعب بديمقراطية حقيقية تمثله كخطوة أولى ستليها خطوات في مسيرة بناء سوريا القوية المستقلة المرفهة.
كل هذا لم ينعم به أهل المنطقة الشرقية التي تقع تحت سيطرة الانفصاليين 'القسديين' بتوقيت متزامن، لأن هناك من يحاول فرض عدم الأمان ، ويعبث بالاستقرار لمصالح خارجية غير وطنية، ومصالح ومطامع شخصية انتهازية، وها هي أول انتخابات ديمقراطية تعكس في أوساط ما يسمى 'حاضنة قسد' الانتقادات العميقة، بسبب السياسات الخاطئة والفاشلة حكماً على المدى الطويل.
الفرات