اخبار سوريا
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٢ حزيران ٢٠٢٥
أعيد افتتاح سوق دمشق للأوراق المالية «DSE» بحضور رسمي واقتصادي واسع، بعد توقف دام نحو ستة أشهر.
وقال وزير المالية د.محمد يسر برنية على هامش حفل إعادة التداول في البورصة إنها «رسالة بأن الاقتصاد السوري بدأ في التحرك والانتعاش». وأعلن أن سوق دمشق للأوراق المالية ستكون شركة خاصة ومركزا حقيقيا لتطوير الاقتصاد السوري، وستعمل على مواكبة التطورات الرقمية، بحسب ما نقلت وكالة الانباء السورية «سانا».
وتوقع وزير الاقتصاد محمد نضال الشعار في تصريحات لوكالة فرانس برس تضاعف حجم الاستثمارات في سورية بحلول نهاية الصيف الحالي، مع عمل السلطة الجديدة على تهيئة بيئة جاذبة للاستثمار الخارجي، في إطار مساعيها لدفع عجلة التعافي الاقتصادي.
وقال الشعار على هامش مشاركته في افتتاح سوق دمشق للأوراق المالية: «الحمد لله بدأت الاستثمارات والأموال تتدفق إلى سورية، ونتوقع بنهاية الصيف الحالي أن تكون مضاعفة لما نحصل عليه».
وأوضح أن بيئة الاستثمار «باتت شبه جاهزة لتلقي استثمارات سواء من السوريين أو أشقائنا العرب أو الأجانب»، معتبرا أن أولوية الفترة المقبلة هي «تغيير الذهنية التي ورثناها من النظام البائد».
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة سوق دمشق للأوراق المالية فادي جليلاتي: إننا نقف اليوم أمام أعتاب مرحلة جديدة من تاريخنا الاقتصادي، وانطلاقة جديدة نحو اقتصاد مشرق سيعيد لسورية مكانتها كمركز مالي وتجاري رائد بين دول المنطقة. وأكد لفرانس برس ان «لإعادة افتتاح سوق دمشق للأوراق المالية اليوم أهمية كبيرة على طريق بدء تعافي الاقتصاد».
وعادت 14 شركة من إجمالي 28 مدرجة للتداول أمس في السوق الذي يواجه وفق جليلاتي تحديات عدة، أبرزها «مواكبة التطورات والتكامل مع الأسواق المالية العالمية وتبسيط الاجراءات وخلق حوافز للمستثمرين».
غير أن الجلسة الأولى من التداول جاءت دون التطلعات، إذ اقتصرت قيمة التداول على أكثر من 241 مليون ليرة سورية (نحو 26 ألف دولار)، توزعت على 138 صفقة شملت 75.151 سهما، مسجلة ارتفاعا بنسبة 2.19%.
وتعليقا على الافتتاح الخجول للتداولات، قال رئيس مجلس مفوضي هيئة الأوراق والأسواق المالية عبدالرزاق قاسم لموقع «تلفزيون سورية»، إن حجم التداول لايزال دون التطلعات، مرجعا ذلك إلى أن اليوم الأول لا يعكس الصورة الكاملة، خاصة مع عدم علم بعض المستثمرين بعودة السوق إلى العمل.