اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ١ أيلول ٢٠٢٥
في خطوة وصفها كثير من اللاجئين السوريين في مصر بأنها بارقة أمل ، أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عن رفع قيمة المساعدات المالية الشهرية من 500 إلى 750 جنيهاً مصرياً للفرد، أي ما يعادل نحو 15 دولاراً أميركياً.
كما أعادت المفوضية بعض العائلات المستبعدة سابقاً إلى قوائم المستفيدين، ما أعاد شيئًا من الطمأنينة إلى نفوس آلاف الأسر التي كانت تعاني من انقطاع الدعم وسط موجة غلاء غير مسبوقة.
أثر اقتصادي محدود ولكن نفسي كبير
رغم أن الزيادة لا تكفي لتغطية تكاليف المعيشة المرتفعة في مصر، إلا أن اللاجئين يعتبرونها دعماً معنوياً قبل أن تكون مادياً.
وتقول علياء عامر، أرملة سورية وأم لثلاثة أطفال: 'بعد وفاة زوجي أوقفوا المساعدات فجأة، وكنت أستدين لتأمين احتياجاتنا، قبل أيام وصلتني رسالة بإعادتنا إلى الدعم، وكأن عبئاً ثقيلاً زال عن صدري.'
وبحسب المفوضية، بلغ عدد السوريين المسجلين في مصر نهاية عام 2024 نحو 147 ألف شخص، وتراجع العدد إلى 136 ألفاً بحلول مارس 2025، وسط تزايد في طلبات إنهاء ملفات اللجوء بعد سقوط نظام الأسد.
وقدم نحو 19,700 لاجئ طلباً لإنهاء اللجوء، وسجلت المفوضية 12,500 حالة مغادرة طوعية، بينما تبقى أعداد العائدين غير المسجلين مجهولة.
اللاجئون بين الغلاء والقرارات الصعبة
وحسب تقرير نشره تلفزيون سوريا ففي ظل ارتفاع أسعار الإيجارات والمواد الغذائية، فإن المساعدات بالكاد تغطي إيجار شقة صغيرة.
ويقول أحمد خير الله، لاجئ سوري في القاهرة: 'رغم أنني أعيل أسرتي ووالديّ، إلا أن المساعدات تساعدني في شراء الأدوية وبعض المستلزمات الأساسية.'
وترى الاختصاصية النفسية ود العلي أن إعادة بعض الأسر إلى قوائم الدعم حملت رمزية خاصة، إذ شعر اللاجئون بأن صوتهم لم يُهمل، وأن هناك من يعترف بمعاناتهم.
وتشير دراسات إنسانية إلى أن الشعور بالتجاهل يزيد من الأزمات النفسية والاجتماعية، بينما يساهم أي دعم في رفع المعنويات.
ميل متزايد نحو العودة إلى سوريا
في المقابل، بدأ عشرات الآلاف من السوريين اتخاذ خطوات لإنهاء ملفات اللجوء، سواء طوعاً أو تمهيداً للعودة.
يقول جميل معروف، لاجئ في مدينة العبور: 'أغلقت ملف اللجوء وأنتظر بعض الإجراءات للعودة إلى سوريا، أعرف كثيرين عادوا بالفعل، لكن من أسسوا مشاريع في مصر لن يعودوا قريباً.'
أما ريما الحاج، فتقول إن رغبتها بالعودة تصطدم بواقع صعب: 'لا نملك بيتاً أو عملاً في سوريا، ولا حتى المال الكافي للسفر أو استئجار منزل، نعمل ليل نهار فقط لتأمين احتياجاتنا.'