بعثة تجارية سعودية كبرى إلى دمشق لتعزيز التعاون الاقتصادي

في خطوة لافتة نحو توسيع آفاق التعاون بين الرياض ودمشق، نظمت هيئة تنمية الصادرات السعودية بعثة تجارية إلى سوريا بمشاركة أكثر من 265 شركة سعودية وسورية، شملت قطاعات حيوية مثل مواد البناء، الأغذية، المنتجات الطبية والخدمات، وذلك في فندق الداما روز بدمشق.

تفاصيل البعثة

تستمر أعمال البعثة حتى يوم غد، بمشاركة جهات حكومية بارزة من الجانبين، بينها وزارة الاقتصاد والصناعة السورية، ووزارة الاستثمار السعودية، إضافة إلى الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، والهيئة العامة للغذاء والدواء، وبنك التصدير والاستيراد السعودي.

كما دعمت البعثة جهات مصرفية من بينها البنك السعودي الفرنسي وبنك البركة السوري.

لقاءات ثنائية وفرص استثمارية

وحسب وكلة 'سانا' السورية تشهد البعثة لقاءات مكثفة بين الشركات المشاركة لاستكشاف احتياجات السوق السورية، وبحث فرص التعاون التجاري، بما يتيح للمنتجات والخدمات السعودية التوسع في السوق السورية، انسجاماً مع تطور الصناعة الوطنية.

تصريحات المشاركين

عبد الله عبد العزيز المسعود نائب الرئيس التنفيذي لشركة صناعات الخريف: أكد أن المشاركة تهدف لتقديم خبرات في قطاعات الطاقة والزراعة لدعم نهضة الاقتصاد السوري، مع استعداد الشركة لتوفير حلول صناعية متطورة تخدم إعادة البناء.

عبد الله أحمد الزهراني مدير الشركة العربية الماليزية: أشار إلى أن منتجات الشركة موجودة في السوق السورية منذ 2010، معلناً توقيع عقد جديد مع شركاء سوريين، ومشيداً بتطور الصناعة السورية وقدرتها على المنافسة إقليمياً.

يوسف إبراهيم ممثل شركة مشروبات جو: أوضح أن الشركة تسعى لتوسيع حضورها في سوريا عبر وكيل محلي لتوزيع منتجاتها البديلة الخالية من الكحول، مؤكداً جودة الصناعة السعودية وقدرتها على المنافسة عالمياً.

سياق أوسع للتعاون

تأتي هذه البعثة في إطار التوجهات المشتركة لرفع مستوى التعاون الاقتصادي وتوسيع مجالات الاستثمار المتبادل، بما يتماشى مع أولويات إعادة الإعمار في سوريا. وكان المنتدى الاستثماري السوري السعودي الذي عقد في قصر الشعب بدمشق في 24 تموز الماضي قد شكّل محطة نوعية، حيث تم توقيع 47 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة 6 مليارات دولار، ما يعكس جدية البلدين في بناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد.