إطلاق سوق هال في الشيخ بدر ومجبر ضمن مبادرة لدعم الزراعة الأسرية وتشغيل اليد العاملة

أعلن مدير المشروع الخيري ومعمل الأسمدة العضوية ومعمل الألبان والأجبان الطبيعية في قرية مجبر، 'ضاحي خليل'، عن إطلاق مبادرة جديدة لأهالي منطقة الشيخ بدر وريفها، تتضمن فتح سوق هال في كل من منطقة الشيخ بدر وقرية مجبر.

وأوضح 'خليل' في منشور له بالفيسبوك، أن المبادرة تهدف إلى خلق فرص عمل لأية عائلة حتى لو لم تملك أكثر من عشرة أمتار أرض زراعية أمام منزلها، حيث سيتم شراء منتجاتهم مباشرة من أمام منازلهم، مهما كانت الكمية صغيرة، مثل كيلو أو 2 كيلو، ومن أي نوع من الخضار والفواكه.

وأشار إلى أنه سيتم تقديم السماد العضوي السائل مجاناً على الموسم، لتحقيق عدة أهداف، أولها الاعتماد على الخضار الطبيعية غير المعالجة بالمواد الكيميائية، وثانيها تمكين المزارعين من زراعة أي مساحة متاحة لديهم دون القلق بشأن توفير السماد العضوي، كما سيتم فتح مراكز في القرى لبيع السماد، مما يساهم في تأمين فرص عمل جديدة.

وبحسب 'خليل' فإن كل قرية ستشهد أيضاً افتتاح مركز لتجميع الخضار المنتجة فيها، حيث سيتولى أحد أبناء القرية مسؤولية جمع المنتجات وتفقدها، قبل توريدها إلى السوق عبر سيارات مخصصة، الأمر الذي سيوفر فرص عمل إضافية لبعض السائقين الراغبين في التعاقد لنقل المنتجات من القرى إلى سوق الهال الجديد.

وسيتم افتتاح سوق الهال في موقع المشروع الخيري بقرية مجبر، وكذلك في منطقة الشيخ بدر ضمن صالة كبيرة تم تجهيزها من قبل أحد الأهالي 'نزار أبو حيدر'، وتتسع لمئات الأطنان، وتقع في منطقة الكراج بالشيخ بدر.

المزارعين سيتقاضون مستحقاتهم بالكامل، ولن يتحملوا أي خسائر ناتجة عن تلف المنتجات في حال ضعف المبيع، وفق 'خليل'، مشدداً على أن مسؤوليتهم تقتصر على نظافة الخضار وأن تكون طبيعية 100%، وستُرسل سيارات يومية إلى القرى المتعاقدة، لتسهيل عملية النقل دون تحميل المزارع أي تكاليف إضافية، مع ضمان أسعار مناسبة للمستهلكين، حيث سيتم دعم جزء من ثمن الخضار من خلال تقديم السماد مجاناً.

وتوقع 'خليل' عدة نتائج للمبادرة من بينها تمكين جميع أهالي الشيخ بدر من تناول خضار وفواكه طبيعية، والمساهمة في تخفيف الأمراض الناتجة عن الأغذية المصنعة، إضافة إلى خلق فرص عمل لأصحاب السيارات غير المشغَّلة، وتوفير قروض بدون فوائد من مصرف الإبداع لفتح مراكز بيع السماد في القرى دون الحاجة لرأس مال.

كما تسعى إلى منح العائلات فرصة إنتاج كميات بسيطة من الخضار حتى في المساحات الصغيرة مثل الشرفات، مع تخفيف أعباء التسويق وأجور النقل والكمسيون، وضمان دفع مستحقات المزارعين بسرعة.

وأكد خليل أن هناك محظورات سيتم التعامل معها بحزم، مثل الغش عبر وضع خضار تالفة في قاع الصناديق، واستخدام السماد المعدني لتحقيق إنتاج سريع، كذلك بيع المحصول لتجار خارج المنطقة بعد التعاقد مع المبادرة.

وأوضح أن الهدف الأساسي هو دعم المزارعين، وتوفير فرصة دخل من أي قطعة أرض صغيرة، وتخفيف الأعباء عن الأسر، إضافة إلى تشجيع الانتقال إلى الزراعة العضوية والحفاظ على التربة والصحة العامة كما أشار إلى إمكانية تصدير الفائض من الإنتاج لاحقاً إلى مناطق أخرى أو حتى إلى الدول المجاورة، بما يضمن أفضل سعر ممكن للمزارعين.

وختم خليل بدعوة الراغبين بالتعاقد إلى التواصل مع المشروع، سواء لفتح مراكز سماد عضوي، أو لبيع محاصيلهم، أو لاستثمار سياراتهم في عمليات النقل.