قسد تعتقل قادة عسكريين على خلفية انشقاق العشرات من عناصرها بالحسكة

أكدت مصادر محلية أن 'قوات سوريا الديمقراطية – قسد' اعتقلت عدداً من القادة العسكريين شمالي الحسكة على خلفية انشقاق عشرات العناصر وتوجههم إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية.

وقالت شبكة 'مراسلو الشرقية' الإخبارية المحلية، اليوم الأحد، إن 'قسد' اعتقلت عدداً من القادة في مدينة تل تمر، بعد انشقاق نحو 44 عنصراً بكامل عتادهم في المنطقة وتوجههم إلى مناطق الحكومة.

وسبق أن كشف مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا عن فرار وانشقاق أكثر من 5 آلاف عنصر من 'قسد' وأجهزتها الأمنية، منذ سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول 2024.

وأوضح المصدر، المقرب من 'قسد'، أن 'قوات سوريا الديمقراطية' عقدت اجتماعاً طارئاً لإعادة تقييم وضع قواتها وأجهزتها الأمنية، في ظل استمرار حالات الانشقاق وفرار المجندين من الخدمة العسكرية بعد سقوط النظام.

نقص في الأعداد وغياب الثقة

أكد مصدر أمني من 'قسد' وجود حالة من انعدام الثقة بين القادة الأمنيين والعسكريين، مع استمرار الانشقاقات، لافتاً إلى أن 'قسد' تعاني من نقص في الأعداد، نتيجة إرسال قوات النخبة بأعداد كبيرة إلى معارك ريف منبج وسد تشرين.

وتعتمد 'قسد' بشكل رئيسي على المجندين لتأمين الحراسة للمراكز الأمنية والخدمية والنقاط العسكرية التابعة لها في مناطق شمال شرقي سوريا، في حين تتولى القوات المتطوعة والنخبة قيادة العمليات الأمنية ضد خلايا تنظيم 'داعش' أو خلال المواجهات مع الأطراف المختلفة.

وكانت 'قسد' قد أوقفت، مطلع العام الجاري، عملية تسريح المجندين الذين أنهوا مدة خدمتهم العسكرية، بسبب الارتفاع الكبير في حالات الفرار والانشقاق من صفوف قواتها.

أهالي شرقي سوريا يطالبون 'قسد' بالخروج من مناطقهم

تشهد العديد من المناطق في محافظتي الرقة ودير الزور، منذ سقوط النظام السوري، حالة من التوتر، وسط مطالب من الأهالي بخروج 'قسد' ودخول الجيش السوري.

وشهدت بعض المناطق مظاهرات طالبت بخروج 'قسد'، ما دفع الأخيرة إلى الرد بالرصاص الحي، وأسفر ذلك عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.