اخبار سوريا
موقع كل يوم -اقتصاد و اعمال السوريين
نشر بتاريخ: ٢١ أب ٢٠٢٥
قالت صحيفة بريطانية، إن الحكومة السورية الجديدة، برئاسة الرئيس أحمد الشرع، أطلقت حملة واسعة النطاق لتفكيك امبراطورية الكبتاغون التي تركها وراءه نظام بشار الأسد، والذي جعل سوريا في السنوات الماضية واحدة من أكبر مراكز إنتاج وتصدير المخدرات في العالم، بقيمة تجارة سنوية تجاوزت 5 مليارات دولار.
ووفق صحيفة 'فاينانشال تايمز' فإن إنتاج الكبتاغون وعمليات تهريبه انخفضت بنسبة تصل إلى 80% منذ سقوط نظام الأسد في كانون الأول الماضي، غير أن التحديات ما زالت كبيرة بسبب مقاومة الشبكات الإجرامية والفراغات الأمنية في بعض المناطق.
واستناداً إلى ترجمة موقع 'تلفزيون سوريا'، قالت الصحيفة البريطانية إن الكبتاغون كان يُستخدم على نطاق واسع بين جنود النظام السابق، حيث كان يُضاف إلى الطعام والشراب لتعزيز القدرة على التحمل وكبح الجوع.
كما استغل النظام البنية التحتية الدوائية والموانئ البحرية لتصدير المخدرات.
وكان ماهر الأسد، شقيق الرئيس المخلوع وقائد الفرقة الرابعة، محورياً في هذه التجارة، حيث وفر الحماية للمهربين وحوّل منشآت مثل مطار المزة العسكري إلى مراكز إنتاج.
وأكد التقرير أن القوات السورية الجديدة نفذت خلال الأشهر الماضية مداهمات واسعة استهدفت مختبرات ومخازن في فيلات مرتبطة بالنظام السابق، وألقت القبض على شخصيات بارزة في تجارة المخدرات، من بينهم وسيم الأسد، ابن عم بشار الأسد، في حزيران الماضي.
لكن رغم هذه الضربات، ما تزال بعض المناطق خارج سيطرة الحكومة، خصوصاً في السويداء ودير الزور والحسكة، تشهد نشاطاً لميليشيات مرتبطة بإيران وحزب الله، التي تواصل تهريب المخدرات عبر طائرات مسيّرة وطرق مبتكرة أخرى.
وختمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن الحرب ضد المخدرات في سوريا لن تكون قصيرة الأمد، نظراً لارتفاع الطلب الإقليمي من جهة، واستمرار تحديات الفساد وتواطؤ بعض عناصر الأمن من جهة أخرى، ما يجعل المعركة طويلة ومعقدة.