اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ٨ نيسان ٢٠٢٥
في حديث خاص، قدم رجل الأعمال السوري البارز «أيمن أصفري» المقيم في بريطانيا رؤيته الطموحة لبناء سوريا الجديدة، مؤكدًا التزامه الراسخ بدعم التحول الديمقراطي، وتحقيق التنمية الاقتصادية، ورفع العقوبات عن المؤسسات الحيوية.
وفي مقابلة مع تلفزيون سوريا، كشف أصفري عن تفاصيل مشاركته السياسية ومبادراته الاقتصادية، بالإضافة إلى موقفه من السلطة والمعارضة، ورؤيته لمستقبل سوريا ما بعد الحرب.
أيمن أصفري.. رجل أعمال سوري يدعم التحول الديمقراطي
تحدث رجل الأعمال السوري أيمن أصفري، ابن مدينة إدلب والمقيم في بريطانيا، عن دعمه السياسي والمعنوي للثورة السورية، مشيرًا إلى مشاركته في تأسيس المجلس الوطني السوري، ودعمه للدكتور برهان غليون، إضافة إلى مساهمته في دعم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة.
وأكد حضوره مؤتمر الرياض عام 2015، الذي أسفر عن انتخاب رياض حجاب رئيسًا لهيئة التفاوض.
العودة إلى سوريا والمشاركة في مرحلة البناء
أشار أصفري إلى عودته إلى سوريا بعد سقوط النظام، حيث التقى الرئيس السوري أحمد الشرع عدة مرات، وساهم في تأسيس منصة 'مدنية' داخل منزله في الشام القديمة. وشملت الاجتماعات مناقشة ملفات الطاقة، البنية التحتية، والاقتصاد الرقمي، حيث أرسل فريق خبراء لدراسة إمكانيات رفع إنتاج الغاز، وخاصة في الحقول التي سبق له العمل بها.
موقف واضح: لا رغبة بالمناصب الرسمية
نفى أصفري بشكل قاطع وجود أي نية لتولي منصب رسمي في سوريا، مشددًا على أنه لم يُعرض عليه أي منصب ولم يسع إليه. وأشار إلى وجود شائعات بهذا الخصوص، لكنه بادر إلى نفيها رسميًا عبر بيان خاص. انتقادات للإعلان الدستوري ومخاوف من المستقبل السياسي انتقد أصفري بعض البنود في الإعلان الدستوري، لاسيما غياب مبدأ فصل السلطات وتوسيع صلاحيات رئيس الجمهورية، معتبرًا أن هذه الاختلالات تمثل خطرًا على مسار التحول الديمقراطي المنشود.
تحديات التعامل الدولي مع الإدارة الجديدة
تحدث أصفري عن الانقسام داخل الإدارة الأمريكية تجاه التعامل مع السلطات الجديدة في سوريا، بسبب استمرار وجود شخصيات مصنفة إرهابية ومقاتلين أجانب ضمن الهيكل العسكري الرسمي.
رؤية لبناء دولة مدنية ديمقراطية
أكد أصفري أن حلمه يكمن في بناء دولة مدنية ديمقراطية تقوم على المواطنة المتساوية، سيادة القانون، والمحاسبة. وقال: 'سأبقى ناصحاً ومتابعاً لخدمة بلدي، من دون الانخراط في العمل الرسمي أو السياسي المباشر'.
لحظة العودة.. مشاعر لا توصف
روى أصفري تفاصيل مشاعره عند عودته إلى سوريا بعد 15 عاماً من الغياب، قائلاً: 'بكيت لحظة عبوري الحدود من لبنان إلى سوريا. كانت لحظة فرح لا توصف، لم أتخيل أن أعيشها بعد كل ما مرّ به البلد.'
ووصف دمشق خلال زيارته الأولى بأنها مدينة حزينة، مرهقة من آثار الحرب الطويلة، رغم وجود الأمل بسقوط النظام وبداية مرحلة جديدة.
لقاءان مع الأسد.. ورفض دور 'السفير غير الرسمي'
كشف أصفري عن لقائه الرئيس بشار الأسد مرتين فقط، آخرها عام 2006 خلال زيارة رسمية إلى دمشق بدعوة رسمية عقب إدراج شركته في البورصة. وأشار إلى أن الأسد أبدى إعجابه بنجاحاته، ثم اقترح عليه أن يحلّ محل الدكتور سامي الخيمي كسفير غير رسمي للنظام في بريطانيا، وهو ما رفضه أصفري بشكل قاطع.