اخبار سوريا
موقع كل يوم -الفرات
نشر بتاريخ: ٦ أيار ٢٠٢٥
ينتشر 'الفرطوس' أو التوت على ضفاف الفرات في دير الزور وفي بساتينها الغناء
يتسلق الأطفال أشجار 'الفرطوس' على نهر الفرات أو بعض بساتين حي الحويقة، هذه الشجرة موجودة بكل مكان وكل بيت في دير الزور، وتحمل في جذوعها الكبيرة ذكريات الكثيرين ومراجيح الأطفال المعلقة على أغصانها، كما ييتغلق الصغار بأغصانها ليتساقط ما نضج من ثمارها.
اشتهر سكان الدير قديماً بتجارة الحرير وتربية دودة القز، لأن دير الزور كانت مركزا تجاريا هاما على طريق الحرير، لذلك قاموا بزراعة اشجار 'الفرطوس' بكثافة وبسبب متانة وصلابة خشب الفرطوس ( التوت) ووجود الألاف من غابات الحوايج بنهر الفرات، برع سكان الدير منذ القدم بتجارة الأخشاب وصناعة الغرافات والنواعير والطوف والسفن النهرية والعربات والأدوات، وكما يقال إن السلطان مراد الرابع عندما أراد تحرير بغداد من الصفويين استفاد من جذوع أشجار 'الفرطوس' بالدير لتصنيع العربات والمنجنيقات والأسلحة.
فهذا الإمام الشافعي يستدل 'بورق شجر التوت على قدرة الله'، فقال: إن ورق التوت طعمها واحد، لكن إذا أكلها دود القز أخرج حريراً، وإذا أكلها النحل أخرج عسلاً، وإذا أكلتها الظباء أخرجت مسكاً ذا رائحة طيبة، فمن الذي وحد الأصل وعدد المخارج؟