اخبار سوريا
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ١٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
شدد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني على أهمية ترسيخ العلاقات مع بريطانيا، مؤكدا أن السفارة السورية في لندن ستعمل على خدمة مصالح السوريين «ولن تعود مقرا للاستخبارات».
وقال الشيباني خلال جلسة حوارية في معهد تشاتهام هاوس في لندن «سفارتنا التي أعدنا فتحها في لندن ستخدم مصالح السوريين ولن تعود مقرا للاستخبارات»، في إشارة إلى الحالة التي كانت تسيطر على السفارات السورية في زمن النظام المخلوع.
وأضاف أن «هناك ملفات مهمة جدا مع بريطانيا ونسعى للاستفادة من الفرصة التاريخية لترسيخ العلاقات، فسورية لم تعد دولة هامشية بل مهمة لكل دول العالم»، وفق ما نقلت وكالة «سانا».
وأكد الشيباني أن الزيارة التي رافق فيها الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن «كانت ناجحة جدا، وركزت على كل الملفات. علاقاتنا مع الولايات المتحدة تسير بشكل جيد جدا وستنعكس على كامل المنطقة».
وقال إن «إزالة عقوبات قيصر بالكامل مسألة وقت، ونعتقد أنها ستزال في نهاية العام، وهذا سيؤدي إلى فتح باب فرص الاستثمار المتعددة والواسعة في جميع القطاعات».
وأضاف: «يجب ألا نفوت الفرصة السانحة حاليا بالنسبة لسورية والسوريين. خلال 11 شهرا غيرنا نظرة العالم حول سورية، وأزلنا المخاوف التي كانت موجودة. النظام البائد أورثنا مشاكل مع الجميع ولكننا نجحنا في إعادة تعريف العالم بسورية».
وفي حديثه عن الأوضاع الداخلية في سورية، قال الوزير الشيباني إن سورية «منهكة وتمر بمرحلة انتقالية، وهي بحاجة لوقت للتعبير عن نفسها، ونطمح لأن تصبح دولة يؤمن بها أبناؤها وألا تكون بعيدة عنهم».
وأكد أن القيادة تعمل على «توفير مناخ سياسي صحي ونؤسس لمشاركة الجميع، فسورية دولة جمهورية تعتمد على الانتخابات، وستكون هناك انتخابات رئاسية وبرلمانية بمشاركة جميع السوريين».
وأضاف: «نعتقد أن نجاح التجربة السورية يعتمد على التعايش وبناء الثقة ونبذ الطائفية التي كان يزرعها النظام البائد. نحن نعمل على تعزيز التعددية في الحكومة والوزارات والمجتمع، ولقد حافظنا على ثقافة المؤسسات، ونعمل على ترميم الدستور والقوانين بطريقة مدروسة».
وأكد الشيباني أن «مسار العدالة الانتقالية مدعوم من الحكومة السورية، ونعمل على إنصاف جميع الضحايا ومحاسبة المتورطين بجرائم نظام الأسد».
وبين وزير الخارجية السوري أن أحداث السويداء والساحل «لها سياقات مختلفة وشكلت تحديات كبيرة للحكومة».وقال
إن «أحداث الساحل كانت مفتعلة من فلول النظام ونحن لا نقبل التجاوزات التي ارتكبت. أما أحداث السويداء فكانت بسبب تراكمات اجتماعية تحولت إلى صدامات فجرها تدخل إسرائيل، والحكومة حاولت ضبط الأمن في المحافظة».
وأكد أن الحكومة السورية «تعمل بروية لاحتواء أزمة السويداء، ولكن هناك أطرافا في المحافظة لا ترغب في التسوية»، في إشارة إلى ميليشيا حكمت الهجري. وأضاف: «نحاول أن نساعد السويداء على المستويات كافة وأوصلنا 70 قافلة مساعدات إلى هناك».
وحول الملف المتعلق بقوات سوريا الديموقراطية (قسد)، قال الشيباني إن الحكومة السورية تعمل على دمج قوات سوريا الديموقراطية بالجيش السوري. نحن لا نعتبر أن هناك انقسامات في سورية والتكامل داخل البلاد ينبغي أن يقوم على الحوار والتفاهم، ومنفتحون على جميع وجهات النظر شريطة ألا يؤدي ذلك للتقسيم أو اللامركزية.
وأكد أن «تغيير اسم الدولة من صلاحيات البرلمان أكثر من صلاحيات الحكومة». وأردف: «نؤمن بأهمية التنوع الذي يميز سورية، ولا نقبل بأي شكل من أشكال التقسيم، ونسعى لدمج جميع الأطراف والمكونات في سورية الموحدة».




































































