اخبار سوريا
موقع كل يوم -الجماهير
نشر بتاريخ: ٣٠ حزيران ٢٠٢٥
الجماهير|| أسماء خيرو..
في قلب مدينة حلب، يخيم الظلام لساعات طويلة على حي السكري، كحال العديد من الأحياء الشرقية للمدينة. ورغم امتلاك الحي بنية تحتية كهربائية شبه مكتملة، إلا أن انقطاع التيار الكهربائي لا يزال يشكل كابوساً يومياً للسكان، دفعهم إلى التوجه بشكوى عاجلة لصحيفة 'الجماهير'، مطالبين بإنهاء معاناتهم الممتدة منذ سنوات، والتي تفاقمت بسبب الاعتماد القسري على 'الأمبيرات' المكلفة.
المفارقة الصارخة: شبكة جاهزة.. وتيار غائب!
تكمن المفارقة في أن حي السكري ليس بحاجة إلى مشاريع جديدة، بل إلى خطوة تنفيذية بسيطة:
– خطوط التغذية الكهربائية تصل بالفعل إلى دوار السكري وتلامس حدود المستشفى المجاور.
– كافة الأعمدة والبنية التحتية داخل الحي مثبتة وجاهزة لاستقبال التيار.
– الحل الفني يتمثل في مد الكابلات وربطها بشبكة التغذية القائمة، وهي عملية لا تتطلب موارد كبيرة أو وقتاً طويلاً.
'الأمبيرات': الحل المرّ الذي يزيد الأزمة تعقيداً
في غياب التيار الرسمي، اضطر الأهالي إلى الاعتماد على مولدات 'الأمبيرات'، والتي وصفوها بـ:
– استنزاف مالي: تكلفتها الباهظة تثقل كاهل الأسر ذات الدخل المحدود.
– تلف الأجهزة: تقلبات التيار من هذه المولدات تتسبب في إتلاف الأجهزة الكهربائية، مما يزيد الأعباء.
– تأثير بيئي وصحي: الضوضاء والتلوث الناتج عن تشغيل المولدات يزيد من معاناة السكان.
صرخة أهالي السكري: نريد حلاً فورياً!
يتوجه سكان الحي باستغاثة عاجلة إلى الجهات المعنية، خاصة شركة الكهرباء، مطالبين:
1. التدخل الفوري لمد كابلات التغذية وربطها بالشبكة الجاهزة.
2. إعطاء أولوية للمناطق السكنية المتضررة.
3. الشفافية في تحديد المدة الزمنية اللازمة لتنفيذ الحل.
ختاماً: سؤال ينتظر إجابة… متى النور؟
يظل السؤال العاجل موجهًا لشركة الكهرباء: متى تُنفذ هذه الخطوة البسيطة التي ستُنهي سنوات من المعاناة؟
حي السكري، بأطفاله وكباره وصامديه، ينتظر بضع أمتار من الكابلات ليعود النور إلى منازلهم، ويُغلق ملفاً طال انتظاره.
الأمل لا يزال موجوداً… ولكن الوقت ينفد!
#صحيفة_الجماهير