اخبار سوريا
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ٢٩ نيسان ٢٠٢٥
بيَّن العديد من الفلاحين بحماة والغاب لـ « الوطن »، أن إنتاج أراضيهم الزراعية في هذا الموسم ضعيف جداً، وأن مردوديتها الإنتاجية لن تغطي نفقات كلفة العملية الزراعية، وهو ما يعني خسائر فادحة، وعزوا ذلك إلى شح الأمطار في الموسم الشتوي، ونقص مصادر الري.
من جانبه كشف مدير زراعة حماة صفوان المضحي لـ «الوطن »، أن الجفاف سيؤدي لضعف الإنتاج أو انعدامه في مساحات واسعة وخصوصاً في مناطق الاستقرار الثانية والثالثة والرابعة، مبيناً أن المساحات المزروعة بالقمح المروي لهذا العام نحو 16817هكتاراً والبعل 33 ألف هكتار.
ومن جهته ذكر المدير العام للهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب عبد العزيز القاسم لـ «الوطن »، أنه لوحظ تراجع واضح وضعف في نمو المحاصيل الشتوية ضمن نطاق عمل الهيئة، بالإضافة إلى خروج مساحات واسعة من الإنتاج الزراعي بشكل كامل، بسبب الظروف الجوية الصعبة التي شهدتها البلاد خلال هذا الموسم.
وأوضح أنه تم توجيه الفنيين بإجراء حصر دقيق لحالة المساحات المزروعة بمحصول القمح، وتقدير الحالة العامة للمحصول، لافتاً إلى أن نتائج الحصر بيَّنت أن المساحة الإجمالية المزروعة بالقمح نحو 52541 هكتاراً منها 49097 هكتاراً مروياً و3444 هكتاراً بعلاً، وأن المساحة التي خرجت من الإنتاج الزراعي بالكامل 7782 هكتاراً منها 5247 هكتاراً مروياًى و2535 هكتاراً بعلاً ، في حين المساحة المتبقية قيد الإنتاج 44759 هكتاراً منها 8237 هكتاراً بحالة جيدة ، و23717 هكتاراً بحالة متوسطة إلى مقبولة ونحو 12805 هكتارات بحالة ضعيفة.
وذكر أن المساحات المتضررة تركزت في الأراضي البعلية، وكذلك في الأراضي المصنفة كمروية لكن لم يتم ريها لأسباب متعددة، ولا سيما في الجزء الشرقي من مجال إشراف الهيئة، مثل منطقة طار العلا، حيث التربة أقل قدرة على الاحتفاظ بالرطوبة، بالإضافة إلى وجود عدد من الآبار المخربة.
وأضاف: إن المساحات الخارجة عن الإنتاج هي في كرناز 1100 هكتار، وفي أفاميا 4295 هكتاراً وفي السقيلبية 2097 هكتاراً.
وعزا أسباب التراجع والإخفاق في بعض المساحات لانحباس الأمطار بين 20 شباط و22 آذار خلال مرحلة حرجة من نمو النبات، ما أدى لضعف كبير، ولاسيما في الحقول البعلية، بالإضافة إلى ضعف الغزارة في الهطلات المطرية بعد هذه الفترة، وكذلك انخفاض واردات المياه من سد الرستن، وتراجع غزارة الينابيع والأنهار، مع تخريب بعض قنوات الري، ما حال دون إيصال المياه إلى عدد من الحقول، إضافة لارتفاع تكاليف الري، وخاصة عبر الآبار الارتوازية العاملة بالديزل، بالتزامن مع تراجع القدرة المالية للمزارعين، ما أثر سلبيًّا على عمليات الري والخدمة الزراعية.
وأكد أن الهيئة مستمرة في متابعة الوضع عن كثب، والعمل مع الجهات المعنية لدعم المزارعين والتخفيف من آثار هذه الظروف القاسية، مضيفاً: استجابة لمناشدات الفلاحين، تم يوم أمس الجاري فتح صمامات سد الرستن للمرة الثانية هذا العام، رغم العجز المائي الكبير في بحيرة السد، وذلك بهدف دعم القطاع الزراعي وتأمين مياه الري للمزارعين، وذلك بتوجيه من محافظ حماة.
حماة- محمد أحمد خبازي