اخبار سوريا
موقع كل يوم -عنب بلدي
نشر بتاريخ: ٢٨ أيار ٢٠٢٥
تشهد مدينة دمشق انخفاضًا ملحوظًا بساعات التغذية الكهربائية، خاصة مع بدء فصل الصيف، الأمر الذي يفاقم معاناة الأهالي.
ويشتكي أهالي دمشق، من غياب العدالة الكهربائية، فتبلغ ساعات التغذية في بعض المناطق ثماني ساعات أو أكثر كدمشق القديمة والمالكي وبعض أحياء المزة، بالمقابل لا تتجاوز ساعات التغذية في بعض المناطق أربع إلى خمس ساعات كمنطقة الصناعة والزاهرة والفحامة.
صالح موسى، من سكان أهالي منطقة الصناعة، قال لعنب بلدي إن واقع الكهرباء في دمشق غير مفهوم، فكلما ظهرت تصريحات عن تحسين ساعات التغذية، ينقلب الأمر عكسيًا، وتزيد ساعات التقنين.
وأوضح الشاب الثلاثيني، أن التقنين يختلف بحسب كل منطقة، رغم كثرة الوعود بعدالة التقنين وتحسين نظام التقنين.
أما الشابة رهام المعراني، إحدى سكان منطقة العمارة، اعتبرت أن عدالة التقنين الكهربائي مغيبة منذ زمن، ولا جديد طرأ عليها، مشيرة إلى زيادة التقنين الكهربائي، بعدما تحسن في الفترة الماضية.
بدأ انخفاض ساعات التغذية الكهربائية في دمشق في الأسابيع الثلاثة الماضية، وترافق مع بدء ارتفاع درجات الحرارة.
مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، المهندس خالد أبو دي، قال لعنب بلدي إن التراجع بساعات التغذية الكهربائية في دمشق، يعود إلى انخفاض إنتاج الكهرباء، بسبب توقف توريد الغاز القطري، بالإضافة إلى زيادة الأحمال مع ارتفاع درجات الحرارة، ما أدى إلى تقنين أكثر.
وأوضح أنه قبل شهرين، كانت التغذية الكهربائية تصل إلى ست ساعات يوميًا، في بعض المناطق، وحاليًا انخفضت إلى ثلاث ساعات أو أقل، بسبب نقص الوقود.
وعزا تفاوت ساعات التقنين إلى أولويات التوزيع التي تعتمد على أهمية المناطق (مثل المستشفيات والمرافق الحيوية)، بالإضافة إلى الاختلاف في البنية التحتية للشبكة الكهربائية بين الأحياء.
ولفت إلى أن التحسن في وضع الكهرباء بسوريا، مرتبط بشكل أساسي بتفعيل زيادة التوليد والإسراع في الاتفاقيات مع تركيا، وبدء استيراد الغاز والكهرباء.
وحتى ذلك الحين، ستظل التحسينات محدودة وتعتمد على الموارد المتاحة حاليًا، وهي قادرة على توليد حتى 1600 ميجاواط يوميًا، بعد أن كان إنتاج سوريا من الكهرباء يتراوح بين 2000 و2100 ميغاواط، وفقًا لأبو دي.
وكانت قطر أطلقت، في 13 من آذار، مبادرة لتزويد سوريا بالغاز الطبيعي عبر الأردن، للمساهمة في توليد الطاقة الكهربائية، عبر توفير مليوني متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا.
صرح وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بيرقدار، في 22 من أيار، أن بلاده تعتزم، سنويًا، تصدير ملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي اللازم لتشغيل المحطات الكهربائية في سوريا، وزيادة كمية صادراتها من الكهرباء.
مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء قال إن الوزارة في طور الاتفاق مع تركيا على تزويد سوريا بستة ملايين متر مكعب من الغاز يوميًا، بالإضافة إلى 500 ميجاواط من الكهرباء على خط الربط حلب- تركيا.
وأكد أنه يتم تزويد مدينة حلب بـ180 ميجاواط من الكهرباء، ومن المتوقع أن يبدأ تدفق الغاز خلال شهر حزيران عبر خط الربط الغازي الذي تعمل الوزارة على تجهيزه، وستنتهى أعمال التجهيز والصيانة خلال شهر حزيران، مما سيسهم في تحسين التغذية الكهربائية في مختلف المحافظات، وليس حلب فقط.
وتوقع أبو دي أن تتحسن التغذية لتصل بين ست وثماني ساعات يوميًا خلال الشهرين المقبلين.
ويوجد في سوريا 14 محطة لتوليد الكهرباء، 11 منها تعمل على الوقود الأحفوري، و3 على الطاقة المائية، وأقدم محطة قيد التشغيل منذ 1973 هي سد الطبقة بريف الرقة الغربي.
ودمرت محطة حلب الحرارية في 2015، ومحطة زيزون في إدلب 2016، ومحطة التيم في دير الزور 2017، وهي محطات أساسية لتوليد الكهرباء، وبلغت الاستطاعة الاسمية لهذه المحطات مجتمعة 1706 ميجاواط، أي حوالي 18.25% من إجمالي الإنتاج في سوريا.