بعد التتويج بالكالتشيو.. بابا الفاتيكان يكرم لاعبي نابولي

استقبل البابا ليو الرابع عشر، رأس الكنيسة الكاثوليكية، بعثة فريق نابولي الإيطالي في حفل رسمي نُظم صباح اليوم في قاعة كليمنتينا بالفاتيكان، مهنئاً إياهم بتتويجهم بلقب الدوري الإيطالي للموسم 2024-2025، وهو اللقب الرابع في تاريخ النادي الجنوبي.

وأعرب البابا، خلال كلمته أمام لاعبي الفريق والجهاز الفني، عن تقديره لما تحمله كرة القدم من أبعاد اجتماعية وإنسانية، مؤكدًا أن 'الموهبة الفردية تكتسب قيمتها الحقيقية حين تُسخّر لخدمة الفريق'، في إشارة إلى أهمية اللعب الجماعي وروح التعاون داخل المستطيل الأخضر.

وفي رسالة وُجّهت بشكل خاص للمدربين وأولياء الأمور، دعا البابا إلى الاهتمام بـ'النمو الإنساني' للرياضيين الشبان، وعدم اختزال الرياضة في منطق الربح والمصالح التجارية فقط، قائلاً إن 'الرياضة يجب أن تظل فضاءً تربويًا وأخلاقيًا، قبل أن تكون ساحة للمنافسة'.

وتحدث البابا، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، بروح مرحة خلال اللقاء، مشيراً إلى تقارير صحفية تصفه كمشجع لفريق روما، حيث قال مبتسمًا: 'تقول الصحافة إنني من مشجعي روما، لكن أهلاً بكم... ليس كل ما تقوله الصحافة صحيحًا'.

ووصف البابا التتويج بالبطولات بـ'الإنجاز الجماعي' الذي يُتوّج رحلة طويلة من العمل المشترك، مضيفًا: 'الفوز ثمرة الإلهام والمثابرة عندما يتجلى في مصلحة الجماعة'.

ويُعرف البابا ليو الرابع عشر، الذي تولى المنصب في 8 مايو الجاري، بحبه للرياضة، إذ يمارس لعبة التنس، وسبق أن حضر مباريات للبيسبول، وكان من أوائل ضيوفه بعد تنصيبه نجم التنس الإيطالي والمصنف الأول عالميًا يانيك سينر.

يُذكر أن نابولي حسم لقب الدوري الإيطالي قبل نهاية الموسم، ليضيف نجمة رابعة إلى تاريخه بعد مواسم 1987، 1990 و2023، ليواصل تأكيد مكانته بين كبار الكرة الإيطالية.