اخبار سوريا
موقع كل يوم -عكس السير
نشر بتاريخ: ١٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
يتوقّع برنامج الأمم المتحدة أن يعيش نحو ثلث سكان سوريا في فقر مدقع بحلول نهاية العام الجاري، في ظل تداعيات الحرب والدمار الواسع الذي لحق بالبنى التحتية والخدمات الأساسية.
وفي مقابلة مع كريستيان شنايدر المدير التنفيذي لليونيسف ألمانيا، أشار إلى أن البلاد تشهد تدميراً هائلاً للمدن، كما أن الأطفال يعانون من أضرار نفسية واجتماعية جراء الصراع المستمر.
وقال شنايدر إنه منذ سقوط النظام السابق الذي وقع قبل نحو عشرة أشهر، تسير سوريا من أزمة إلى أخرى، مضيفاً أن الكثير من الأطفال لم يعودوا قادرين على الالتحاق بالمدارس، وأن حوالي ثلث المدارس في البلاد باتت غير صالحة للتشغيل.
وأوضح أن الحاجة الآن تتركّز على إعادة تأهيل الخدمات الأساسية كالصحّة والمياه والتعليم، إلى جانب دعم نفسي للأطفال والعائلات الذين عاشوا تجارب عنف وتشريد طويلة.
وأضاف أن عدد الأطفال الذين يحتاجون لمساعدات إنسانية في سوريا يبلغ حوالي 7.4 مليون طفل، وتشمل هذه المساعدات ما يلزم من مياه صالحة للشرب، خدمات صحية أولية، مدارس طارئة، والدعم النفسي للأطفال.
كما لفت إلى أن نسبة كبيرة من العائلات باتت عاجزة عن تلبية أبسط متطلباتها اليومية، مما يدفع بالأطفال للعمل أو المشاركة في أنشطة موازية لتأمين لقمة العيش.
وشدّد شنايدر على أن دعم المجتمع الدولي، وخاصة من الدول المتعاونة مع اليونيسف، يعدّ حيوياً لاستعادة بعض الأمل بين السكان، عبر استثمارات طويلة الأمد في الخدمات الأساسية، التعليم، والرعاية النفسية.