اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ١٢ تموز ٢٠٢٥
بعد سنوات من الركود والقيود، يعود برج دمشق، الرئة التجارية لقطاع الإلكترونيات والموبايلات في العاصمة السورية، ليشهد أكبر انتعاش اقتصادي منذ سنوات، مدفوعاً برفع العقوبات وعودة تدفق البضائع بشكل علني ومنتظم.
وفي مشهد يعيد الأذهان إلى أيام الازدهار التجاري، رصدت عدسة 'بزنس2بزنس' نشاطاً لافتاً داخل البرج: محالٌ مكتظة بالبضائع، منافسة حادة بين التجار، وتوفر غير مسبوق في الإكسسوارات والموبايلات الذكية والأجهزة الصوتية، بعضها يدخل البلاد للمرة الأولى.
وقال أحد التجار: 'اليوم نبيع علناً دون خوف من الجمارك أو المصادرات... الأسعار انخفضت، والتقنيات تتطور، والمستهلك السوري هو المستفيد الأول'.
ورصد مراسل 'بزنس2بزنس' حركة بيع وشراء غير مسبوقة، مع تكدس البضائع ضمن المحال التجارية، في مشهد لم نعتد عليه منذ سنوات طويلة، حين انقطعت المواد عن البلاد وفرغ البرج من المعروضات.
أما اليوم، فتجد جميع إكسسوارات الموبايل، بما فيها الإكسسوارات الحديثة والتقنيات التي تدخل سوريا لأول مرة، مثل الساعات الذكية وأجهزة الإضاءة والأجهزة الصوتية، مع عرض كبير لأجهزة الهواتف النقالة الجديدة والمستعملة.
وقال أحد التجار في البرج لـ 'بزنس2بزنس': 'الحمد لله، عادت متاجرنا للعمل من دون خوف أو قلق من مصادرة البضائع أو من جولات الجمارك، أو من التعامل بالقطع الأجنبي'، لافتاً إلى أن المنافسة بين الطابق الأول والطابق الثالث في البرج تُحدث فارقاً لا يقل عن 3 دولارات في سعر كل جهاز موبايل.
وأضاف أن الأجهزة الحديثة التي تصل تباعاُ ساعدت في تخفيض أسعار المواد المباعة، حيث كان سعر شاحن الموبايل يتراوح بين 40 و50 ألف ليرة، بينما يُباع اليوم بـ20 ألف ليرة مع كفالة لمدة شهر.
كما أن الموبايل الذي كان يدخل إلى البلاد تهريباً بسعر 150 دولاراً بدون جمركة، يُباع اليوم بسعر 75 دولاراً فقط، وهو أمر لم نكن نشهده قبل أشهر قليلة.
المتاجر تتنافس فيما بينها في تقديم الحلول الجديدة والصيانات لأجهزة الموبايل، ومن بينها من يبيع المستعمل ويؤكد أن كرتونة الموبايل أصلية وليست مطبوعة، بعدما شاع مؤخراً طباعة كرتونة لأجهزة مسروقة أو مشكوك في مصدرها.
كما انخفضت أسعار الموبايلات المستعملة بنسبة كبيرة وغير متوقعة، وهي في حالة هبوط دائم كما يرى صاحب أحد البسطات لبيع الموبايلات المستعملة.
ومن خلال الحوار مع أكثر من صاحب متجر، أكد الجميع لبزنس2بزنس أنه لم يعد هناك أي نوع من الإكسسوارات غير متوفر لجميع أنواع الأجهزة، والمنافسة على أشدها بين الشركات والمتاجر.
وهناك فواتير وبضائع تخرج وتدخل البرج بشكل لحظي، وهو أمر لم نعهده منذ سنوات طويلة بسبب منع استيراد هذه المواد.
وكان البعض يعمل على تهريب بعض القطع لتلبية رغبات زبائن محدودين، وكانت الشركات تخاف من عرضها في المتاجر، بينما اليوم يتم البيع والشراء دون أي خوف.
طلال ماضي