وفد اقتصادي تركي إلى دمشق لدعم إعادة الإعمار وتوسيع الاستثمارات الصناعية

يستعد وفد رفيع من اتحاد الغرف والبورصات التركية لزيارة العاصمة السورية دمشق خلال الأيام القليلة المقبلة، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، ودعم جهود إعادة الإعمار وتحفيز الاستثمارات في السوق السورية.

جاء هذا الإعلان على لسان رئيس الاتحاد، رفعت حصارجيكلي أوغلو، خلال كلمته في اجتماع مجلس إدارة الغرفة التجارية التركية العربية ومنتدى الأعمال، الذي عُقد يوم الإثنين في ولاية إزمير غربي تركيا، بحضور شخصيات اقتصادية بارزة من العالم العربي، من بينهم رئيس اتحاد الغرف العربية سمير ماجول، والأمين العام للاتحاد خالد حنفي، إلى جانب أكثر من 100 رجل أعمال من 15 دولة عربية.

وأكد حصارجيكلي أوغلو أن الاتحاد يتابع عن كثب تطورات الأوضاع في سوريا، مشيراً إلى أن تخفيف العقوبات الغربية المفروضة على دمشق من شأنه تسريع وتيرة التنمية الاقتصادية، وفتح المجال أمام القطاع الخاص للعب دور أكبر في إعادة الإعمار.

وقال: 'نتطلع إلى عودة الاستقرار في سوريا، وسنقوم بزيارة إلى دمشق خلال ثلاثة أيام بهدف دعم جهود إعادة الإعمار، وتنشيط القطاع الخاص وريادة الأعمال'.

اهتمام تركي متزايد بالقطاع الصناعي السوري

وفي سياق متصل، شهد شهر حزيران الماضي زيارة وفد تركي متخصص في صناعة الإسمنت إلى عدد من المنشآت الصناعية في سوريا، بهدف استكشاف فرص الاستثمار وتقييم واقع الإنتاج المحلي.

وضم الوفد خبراء تقنيين وتجاريين أجروا جولات ميدانية في عدة مصانع، واطلعوا على عروض تفصيلية حول الإمكانات والتحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي.

كما ناقش الجانبان خلال الاجتماعات مبادرات لتطوير البنية التحتية الصناعية، وطرحوا أفكاراً لتفعيل التعاون الإنتاجي بين الشركات السورية والتركية، في إطار خارطة طريق مشتركة تهدف إلى إعادة تأهيل الصناعات وتعزيز المصالح الاقتصادية المتبادلة.

نحو شراكة اقتصادية جديدة

تعكس هذه التحركات تنامي الاهتمام التركي بإحياء الشراكة الاقتصادية مع سوريا، في وقت تسعى فيه أنقرة إلى توسيع حضورها في مشاريع إعادة الإعمار، لا سيما في القطاعات الحيوية مثل الطاقة، الإسمنت، والبنية التحتية.