مذكرة توقيف فرنسية بحق بشار الأسد في قضية استهداف صحفيين في حمص

أصدرت فرنسا اليوم مذكرة توقيف جديدة بحق رئيس النظام السابق 'بشار الأسد' في قضية مقتل صحافيين عام 2012 وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية اليوم.

وبحسب الوكالة فإن فرنسا أصدرت 7 مذكرات توقيف شملت 'ماهر الأسد، علي مملوك، علي أيوب، رفيق شحادة' في إطار تحقيق حول قصف مركز إعلامي في 'بابا عمرو' عام 2012، حيث كشفت التحقيقات وجود خطة لاستهداف الصحفيين الأجانب بشكل متعمد وقد اعتمدت هذه الخطة خلال اجتماع ضم كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين في حمص.

وكانت محكمة التمييز العليا في فرنسا قد ألغت مذكرة توقيف سابقة بحق 'بشار الأسد' كانت قد صدرت عام 2023 بتهمة ارتكاب جرائم حرب، لكن محكمة التمييز اعتبرت أن المذكّرة صدرت حين كان رئيساً ويمتلك حصانة، إلا أنها أشارت أن الإطاحة به في 8 كانون الأول 2024 تفتح المجال لإصدار مذكرات جديدة بحقه ومواصلة التحقيق الفرنسي.

وفي تموز الماضي، أعلنت النيابة العامة الفرنسية أنها طلبت إصدار مذكرة توقيف جديدة ضد 'الأسد' على خلفية الهجمات الكيماوية التي شنّها نظامه عام 2013.

وفي كانون الثاني من العام الجاري صدرت مذكرة توقيف فرنسية أخرى بحق 'بشار الأسد' بشبهة التواطؤ بارتكاب جرائم حرب على خلفية قصف درعا عام 2017 الذي أودى بحياة المواطن السوري الذي يحمل الجنسية الفرنسية 'صلاح أبو نبوت'.

كان الصحفي الفرنسي 'جيل جاكييه' أول صحفي غربي يخسر حياته في 'سوريا' خلال تغطية أحداث الثورة السورية، حيث كان يجري زيارة إلى مدينة 'حمص' مع مجموعة صحافيين بعد الحصول على إذن من النظام السابق، ورغم ذلك تم استهداف الصحفيين بقذيفة أودت بحياة 'جاكييه' في 9 كانون الثاني 2012.

وفي 'حمص' أيضاً أدى استهداف منزل في حي 'بابا عمرو' كان يقطنه صحفيون أثناء حصار قوات النظام للمنطقة، إلى خسارة الصحفية الأمريكية 'ماري كولفن' حياتها إلى جانب المصور الفرنسي 'ريمي أوشليك' في شباط 2012، وهي القضية التي صدرت إثرها مذكرة التوقيف الجديدة.