اخبار سوريا
موقع كل يوم -الجماهير
نشر بتاريخ: ١٣ نيسان ٢٠٢٥
الجماهير || محمود جنيد..
تستمر حملة إزالة البسطات العشوائية التي يقوم بها مجلس مدينة حلب، نحو بيئة حضارية منظمة. وتزامنت جولتنا الميدانية أمس على المواقع التي كانت تعج سابقاً بالبسطات والعربات، مشكّلة أسواقاً عشوائية ضمن بقع حيوية وسط المدينة، مع حملة جديدة لدوريات مجلس مدينة حلب التي تهدف لمنع عودة انتشار تلك المظاهر، بما فيها من تعدٍ على الأملاك العامة.
الانطباع الأولي المباشر الذي رصدناه من موقع الحدث في منطقتي الرازي والجميلية، هو ترحيب الأهالي بشكل عام بتلك الحملة التي تعكس المثابرة والجدية في تطبيق القرارات الصادرة بشكل عملي يكرس الجانب الإيجابي لها.
السيدة سهاد 'أم عامر' كانت أول من طلب منا إيصال رسالة شكر للقائمين على جهود إزالة البسطات العشوائية التي عانى الأهالي والمنطقة من انعكاساتها السلبية؛ ازدحام في الشوارع وعرقلة حركة المرور جراء الاختناقات، والتلوث البصري والصحي نتيجة عدم تقيد معظم أصحاب البسطات بشروط النظافة. بينما وصف المتقاعد 'خالد عليوي' مشاعر الرضا والدعم للجهات التي تجتهد لتنظيم المظهر العام للمدينة وتحسين الواقع المروري.
واقع المضاربة وغياب العدالة التنافسية أشار له أحد أصحاب المحلات في حي الجميلية، قبل ثنائه على حملة إزالة البسطات العشوائية التي أنذرت أصحابها بالإزالة دون تجاوب. مشيراً إلى أنه وغيره من أصحاب المحلات تضرروا نتيجة إقبال المتسوقين على البسطات التي تبيع بأسعار أقل، وبعضها يعرض بضائع مهربة أو مسروقة، في حين يتكبد أصحاب المحلات أعباءً مالية كثيرة من ضرائب وأجور، مما يجعل حملة إزالة البسطات بالنسبة للمتاجر بمثابة تنفس الصعداء وتحقيق العدالة.
طريقنا إلى منطقة باب جنين مروراً بالشوارع المؤدية لها من ساحة سعد الله الجابري كان سالكاً وأقل ضجيجاً، مما سهل حركة المركبات والمشاة دون عراقيل، الأمر الذي يؤكد على نجاح المساعي والغرض من وراء الحملة.
ما سبق يؤكد على الآثار الإيجابية من مختلف المناحي لقرار إزالة البسطات والمظاهر العشوائية وحالة الارتياح التي لمسناها من قبل شريحة واسعة من الناس، مع التأكيد على ضرورة تعزيز هذه الخطوة المهمة من خلال تطبيق حلول عملية بديلة تشاركية مع أصحاب البسطات، لدرء الانعكاسات السلبية لها على الصعيدين الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي.