اخبار سوريا
موقع كل يوم -الفرات
نشر بتاريخ: ٢٥ أب ٢٠٢٥
كشفت صحيفة 'الفرات' من خلال تحقيق استقصائي عن أزمة صحية وبيئية خطيرة في الريف التابع لمدينة القامشلي حيث انتشرت عشرات الجثث المتعفنة للأبقار والعجول والأغنام على امتداد الطريق الزراعي في قرية 'أم الفرسان'، مما أشعل خطراً محدقاً على صحة السكان والثروة الحيوانية المتبقية.
وأظهر تحقيق 'الفرات'، الذي اعتمد على توثيق ميداني وتقارير من السكان المحليين، حجم الكارثة التي كانت تتسع في صمت، مما دفع الصحيفة إلى تنبيه الجهات المعنية ومطالبتها بالتحرك العاجل لاحتواء الموقف.
من الشكوى إلى أرض الواقع: صحيفة 'الفرات' حلقة الوصل……
بناءً على البلاغات التي التقطتها 'الفرات' من أهالي المنطقة، والتي حذرت من انتشار الروائح الكريهة وخوف المربين من انتقال عدوى مجهولة، مطالبة إياهم بالتحقيق في الأمر واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وبالفعل، استجابت البلدية سريعاً حيث تشكل فريق ميداني خاص وانتقل إلى موقع الحادث للتحقق من صحة البلاغات التي سلطت 'الفرات' الضوء عليها.
الإجراءات الوقائية: حرق وطمر تحت إشراف صحي َ…….
وأفاد مصدر رسمي في بلدية القامشلي أن الفريق الميداني وجد بالفعل أعداداً كبيرة من الحيوانات النافقة، مما استدعى تدخلاً عاجلاً وسريعاً لمنع تفشي أي وباء.
وتم اتخاذ سلسلة إجراءات صحية صارمة وشاملة شملت:
حفر حفرة عميقة في الموقع لتجميع كل الجثث.
ورش الجثث بمادة المازوت ضماناً لاحتراقها بالكامل وتلافياً لأي بقايا للفيروس.
و إشعال النيران فيها وانتظار خمودها بالكامل.
و الطمر النهائي للحفرة بشكل آمن يمنع أي تلوث لاحق.
كشف السبب: الحمى القلاعية القاتلة…….
وبعد الفحص والتدقيق، كشفت التحاليل الأولية أن سبب النفوق الجماعي هو إصابة القطعان بمرض الحمى القلاعية وهو مرض فيروسي سريع الانتشار يصيب الحيوانات المجترة ويسبب خسائر اقتصادية فادحة للمربين.
دور 'الفرات': رقابي وتوعوي……
يؤكد هذا التحرك الناجح الدور الحيوي لوسائل الإعلام، وعلى رأسها صحيفة 'الفرات'، كشريك أساسي في الرقابة على القضايا العامة وحماية الصحة المجتمعية. فمن خلال متابعتها الحثيثة، لم تكن الصحيفة ناقلاً للأخبار، بل كانت عاملاً محفزاً ومطالباً بحلول عملية، ساهمت في حماية المنطقة من خطر وبائي كان يمكن أن يتفشى لولا السرعة في الاحتواء.
وتجدد 'الفرات' التزامها بمتابعة الملف، والوقوف على أسباب تأخر الإبلاغ عن المرض في بادئ الأمر، ومدى جاهزية المؤسسات البيطرية للتعامل مع مثل هذه الأزمات في المستقبل.
حجي المسواط