اخبار سوريا
موقع كل يوم -الوكالة العربية السورية للأنباء
نشر بتاريخ: ١٠ حزيران ٢٠٢٥
دمشق-سانا
أكدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو استئناف أنشطتها في سوريا بعد انقطاع دام 14 عاماً عن التعاون مع نظام الأسد البائد.
وذكرت المنظمة عبر موقعها الرسمي أنها أطلقت مبادرة أولى تهدف إلى تقديم دعم عاجل وتدابير إسعافية لإعادة تأهيل المتحف الوطني بدمشق، وتم إرسال بعثة رفيعة المستوى إلى سوريا.
الحفاظ على حجر الزاوية في الهوية السورية وإعادة خلق فرص العمل المؤهلة
ولفتت المنظمة إلى أن المتحف الوطني بدمشق تأسس عام 1919، وهو من أقدم المؤسسات الثقافية في الشرق الأوسط، ويضم مجموعةً أثريةً عريقةً تعكس ثراء وتنوع التراث السوري، وتضم معارضه قطعاً أثريةً رائعةً تشهد على الإرث التاريخي والثقافي العريق للمنطقة، وأُغلق المتحف أبوابه عام 2012، ثم أُعيد افتتاحه جزئياً في أكتوبر 2018، ليعود ويستقبل الزوار مجدداً في يناير 2025.
ماذا سيفعل المشروع؟
وبينت المنظمة أن المشروع الذي تم تطويره بالتعاون الوثيق مع الشركاء الوطنيين والمديرية العامة للآثار والمتاحف، سيوفر تدابير الإسعافات الأولية الحاسمة لتعزيز البنية التحتية المادية للمتحف، وتعزيز الإدارة الشاملة، وتحسين ظروف التخزين والأمن لمنع المزيد من الضرر، وبدء ترميم وحفظ التراث الوثائقي السوري الذي لا يقدر بثمن رقمياً.
كما تركز المنظمة في مبادرتها الجديدة كما ذكرت أيضاً على التوعية التعليمية، مع خطط لتطوير مواد تعليمية مصممة خصيصاً للطلاب وتدريب موظفي المتاحف على تعزيز التعليم المدني والثقافي.
وأوضحت المنظمة أنه من المقرر أن يستمر المشروع لعدة أشهر بميزانية أولية قدرها 175 ألف دولار أميركي، ويتضمن مجموعة شاملة من الأنشطة، مثل التخطيط للطوارئ، وترميم الأشياء، وترقيم التراث الوثائقي، وورش العمل التدريبية في مجال الجرد، وعلم المتاحف، وتعليم التراث.
جهود متجددة في سوريا
وأشارت المنظمة إلى أن بعثتها برئاسة مديرة مكتب المدير العام لليونسكو السيدة مارغو بيرجون دارس زارت سوريا في نهاية أيار لمناقشة الدعم الذي يمكن أن تقدمه المنظمة لإنعاش البلاد مع السلطات المؤقتة، والتقى الوفد، على وجه الخصوص، بالوزارات المعنية بمهام اليونسكو.
وذكرت المنظمة أن هذه المهمة إلى سوريا ساعدت في توضيح الأولويات المشتركة، وكذلك نطاق مشاركة اليونسكو في البلاد في مجال الثقافة والتعليم والإعلام.
ولفتت إلى أن اليونسكو وضعت خطة عمل لدعم المرحلة الانتقالية في سوريا، تماشياً مع القرار الذي صاغته ألمانيا، والذي اعتُمد بالإجماع في نيسان الماضي خلال اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة، ويخصص العديد من الشركاء موارد مالية لتمكين تنفيذ هذه البرامج على أرض الواقع.
وأكدت أن اليونسكو ستواصل العمل بشكل وثيق مع نظرائها السوريين والشركاء الدوليين لضمان نجاح هذه المبادرة الرائدة ودعم الجهود الأوسع نطاقاً الرامية إلى دعم المرونة الاقتصادية والتعافي المستدام من خلال الثقافة والتراث.
تابعوا أخبار سانا على التلغرام والواتساب