اخبار سوريا
موقع كل يوم -سناك سوري
نشر بتاريخ: ١٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
نعت الثانوية الشرعية للبنين في مدينة التل بريف دمشق، الطالب 'يعقوب برمو'، الذي قالت صفحات محلية إنه قُتل برصاصة طائشة من بندقية لأحد عناصر الأمن العام في المدينة، والتي اخترقت جسده وأصابت زميله، بحسب الرواية المتداولة.
المدرسة قالت في منشور نعيها لطالبها عبر صفحتها بالفيسبوك: «ليكن هذا الحادث درسًا لنا جميعًا في الحذر والسلامة»، دون إضافة أي تفاصيل عما حدث.
وأوضحت صفحة مدينة التل الحادث، وقالت إن الشاب 'يعقوب برمو' وزميله عصام دقو كانا «يعملان على تركيب شبكة انترنت في قطعة تابعة لقوى الأمن الداخلي، وكان عدد من عناصر الأمن متواجدين بالقرب منهم أثناء أداء مهامهم، وخلال ذلك، انطلقت رصاصة عن طريق الخطأ من أحد العناصر أثناء حمله سلاحه، ما أدى إلى إصابة الشاب يعقوب في رقبته، حيث اخترقت الرصاصة جسده وأصابت زميله عصام».
بحسب الصفحة الحادث أدى لمقتل 'يعقوب'، وإصابة زميله 'عصام' بالشلل وفق ما ذكرت المشفى التي تم إسعافه إليها، وأضافت أنه «تم ايقاف العنصر وتتابع الجهات المختصة مجريات التحقيق بدقة عالية، وتم اتخاذ الإجراءات المناسبة وفق الأصول المتبعة».
بينما لم تأتِ الجهات الرسمية على ذكر الحادثة التي جرت أمس السبت أو إصدار أي بيان بخصوصها.
وأثار الخبر ردود فعل واسعة بالسوشيل ميديا، واعتبر البعض أن سببها إشراك عناصر أمنية غير مدربة، بينما شكك البعض بالحادثة، وقال 'إياد' في منشور له: «خبر بيذكرنا بسيناريوهات كانت تحبك سابقاً لإقناعنا بقصص لا يقبل بها عقل و لا منطق، اليوم مطلوب أن يكون هناك شفافية بنقل الخبر، و تمكين الأكفاء لكي يشرحوا و يقدموا لنا الأخبار بشكل يحترم عقول ناس أحرار، صيغة و طبيعة رواية الحدث تفتح احتمالات الاتهامات و التشكيك و التأويل لمثل هذه الأحداث».
وفي تعليقها على منشور 'إياد' قالت 'يلدز' إن الحادثة وقعت تماماً كما الرواية المتداولة، واعتبرت أن «السبب هو تسليم سلاح دون تدريب كافي للعناصر، الرصاصة طلعت بالغلط المسافة قريبة جدا مما سمح اختراق الشابين وحصل ما حصل».
تبقى الحوادث الناتجة عن السلاح العشوائي أو ضعف التدريب قضية مؤلمة تتجاوز الحادثة الفردية، لتسلّط الضوء على الحاجة إلى مراجعة صارمة لآليات تسليح العناصر وتدريبهم، وتفعيل الشفافية الرسمية كحق للرأي العام، ولأسر الضحايا الباحثة عن عدالة وإنصاف في زمن دقيق لا يحتمل المزيد من الأخطاء المؤذية.