سوريا والعراق يسرّعان إعادة تأهيل خط كركوك – بانياس بدعم دولي لتعزيز أمن الطاقة

كشف نائب الرئيس التنفيذي للشركة السورية للبترول، أحمد قبه جي، أن دمشق وبغداد تتحركان بخطوات متسارعة لإعادة تأهيل خط أنابيب كركوك – بانياس، في إطار جهود إقليمية ودولية تهدف إلى تعزيز ربط الطاقة بين البلدين، مع وجود دعم أميركي للمشروع.

وأوضح قبه جي، في تصريحات خلال معرض سوريا الدولي للنفط والغاز والطاقة لوكالة شفق نيوز العراقية، أن المشروع يخضع حالياً لمراجعة فنية تنفذها لجان عراقية – سورية مشتركة لتقييم المتطلبات والجدوى الهندسية، مشيراً إلى أن الشركة السورية للبترول تلقت عروضاً استثمارية من شركات محلية وعالمية مهتمة بالعمل في قطاع الطاقة السوري.

وأضاف أن هناك اتفاقية قيد الدراسة لتفعيل خط بانياس، وأن التنسيق بين الجانبين يجري على مستوى عالٍ عبر لجان فنية مشتركة.

قبه جي أكد أن الدعم الأميركي لإمداد الطاقة بين العراق وسوريا يفتح الباب أمام استثمارات عالمية جديدة، فيما تواصل الحكومتان منذ نيسان الماضي مشاورات فنية لإعادة تشغيل الخط الذي توقف عن الخدمة عام 2003 بعد تعرضه لأضرار جسيمة. وتشمل المناقشات إمكانية ترميم الخط الحالي أو إنشاء مسار بديل.

من جانبه، شدّد معاون وزير الطاقة لشؤون النفط، غياث دياب، على أن المعرض يعكس إرادة العمل والبناء رغم التحديات، مؤكداً أن الحكومة السورية ماضية في تحديث التشريعات وتسهيل الاستثمار، وإطلاق الشركة السورية للنفط كذراع تنفيذي جديد لإدارة الموارد البترولية، مع فتح الباب أمام شراكات بين القطاعين العام والخاص في مشاريع النفط والغاز والطاقة المتجددة.

يُذكر أن خط كركوك – بانياس يُعد واحداً من أقدم خطوط التصدير النفطي في المنطقة، إذ أُنشئ في خمسينيات القرن الماضي وبدأ العمل به عام 1952، بطول يقارب 800 كيلومتر وطاقة ضخ تصل إلى 300 ألف برميل يومياً. وتُقدّر كلفة إعادة تأهيله اليوم بين 300 و600 مليون دولار.