اخبار سوريا
موقع كل يوم -عنب بلدي
نشر بتاريخ: ١٩ أيار ٢٠٢٥
أعلنت وزارة الداخلية السورية ضبط كمية من حبوب 'الكبتاجون' المخدرة، كانت معدة للتهريب في مدينة اللاذقية غربي سوريا، والقبض على المصنعين ومصادرة المعدات.
وقال مدير إدارة مكافحة المخدرات خالد عيد، في بيان نشرته الداخلية اليوم، 19 من أيار، إن الإدارة عثرت على شحنة مخدرات تحوي أكثر من أربعة ملايين حبة من مادة 'الكبتاجون' المخدرة في اللاذقية، بناء على معلومات 'دقيقة' وردت من مصادر تتبع لها، لم تسمّها.
وأضاف عيد أن شحنة المخدرات كانت مخبّأة 'بإحكام' داخل معدات صناعية مخصّصة لصناعة مادة الطحينة المستخدمة في الاستهلاك البشري، ومعدّة للتهريب خارج البلاد.
وأشار إلى أن كوادر إدارة مكافحة المخدرات ترصّدت وتعقّبت الموقع في اللاذقية، وداهمته بالتعاون مع وحدات الـ'K9″ المتخصصة بكشف المواد المخدّرة.
وقبضت الوزارة على المتورطين في العملية، وأحالتهم إلى التحقيق بناءً على قرار صادر عن النيابة العامة المختصة، كما صادرت المعدات التي وُجدت بداخلها المواد.
وفي 15 من أيار الحالي، قالت وزارة الداخلية، إن إدارة مكافحة المخدرات تمكنت في عملية مشتركة بين وزارتي الداخلية السورية والتركية، بالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات التركية، من ضبط أكثر من تسعة ملايين حبة كبتاغون مخدرة في ريف حلب.
وقد تم تهريب نحو خمسة ملايين حبة منها إلى داخل الأراضي التركية، في حين كانت الكمية المتبقية معدة للتهريب، بحسب البيان.
وتحاول الداخلية السورية ضبط ملف المخدرات الذي كان منتشرًا في زمن النظام السوري السابق، وتعلن باستمرار القبض على مصنعين ومروجين لـ'الكبتاجون'.
تجارة 'الكبتاجون' وتصنيعها كان رائجًا في سوريا زمن النظام السابق، بتسهيل من الأخير، وكان يديرها أشخص مقربون من عائلة الأسد، بينهم ماهر الأسد شقيق الرئيس المخلوع، بشار الأسد.
ووصلت مادة 'الكبتاجون' المصنعة في سوريا، بإشراف ماهر الأسد، إلى دول الجوار وصولًا إلى أوروبا، وكانت البوابة الرئيسية له، الأردن جنوبي سوريا، ما دفع هذه الدول إلى مناقشات بينها وبين النظام السابق، في سبيل الحدّ منه.
وبعد سقوط النظام، انخفضت وتيرة تصنيع وتصدير 'الكبتاجون' إلا أن خبراء أشاروا في تقرير سابق لعنب بلدي، إلى صعوبة ضبط الحكومة الحالية لهذا الملف، بسبب ارتباطها بمنظومات دولية.
ولفتوا إلى أن عمليات إنتاج “الكبتاجون” وتهريبها ستضعف لفترة من الزمن، إلا أنها لن تتوقف، لأن الكثير من المعامل الصغيرة في سوريا ولبنان ما زالت قائمة.
تجارة 'الكبتاجون' بعد الأسد.. تضعف ولا تموت