اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
يشكّل معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 منصة ثقافية حيّة تبرز التفاعل الخلّاق بين الفنون والأدب، حيث دفعت الأفلام والمسرحيات والروايات جمهورها إلى العودة للنصوص الأصلية واستكشاف الكتب التي شكّلت أساس هذه الأعمال، في مشهد يعكس قوة الكلمة المكتوبة ودورها في تحفيز الخيال والمعرفة.
وتؤدي الفنون، سواء كانت سينمائية أو مسرحية أو أدبية، دورًا محوريًا في ترسيخ قيمة القراءة كوسيلة لفهم التاريخ والثقافة والقضايا الإنسانية. ويجسّد المعرض هذا التوجّه من خلال برامجه المتنوعة وفعالياته الثقافية التي تجذب الزوار إلى عالم الكتب وتفتح أمامهم آفاقًا معرفية جديدة.
وقد برزت أعمال فنية عربية وعالمية استلهمت قصصها من روايات وسير أدبية، ما جعل المشاهدين يعودون إلى مصادرها الأصلية، في تجربة تربط الفنون بالثقافة المكتوبة وتُحفّز على القراءة والتعلّم المستمر.
وفي هذا السياق، أكدت إسراء القرني، مديرة النشر في دار نشر كويتية، أن الفنون تساهم بفاعلية في تعزيز شغف القراءة، مشيرة إلى أن تقديم الكتب عبر العروض الفنية والفعاليات الثقافية يثير فضول الجمهور لاستكشاف مزيد من العناوين.
من جانبه، أشار حسين العتيبي، العارض في دار الأفق، إلى أن الكتب التي استُمدت منها أعمال فنية تشهد إقبالًا واسعًا من القرّاء، إذ تجعل الفنون تلك الكتب تنبض بالحياة وتزيد من ارتباط الزوار بها.
وعبّر عدد من زوار المعرض عن تجاربهم، مؤكدين أن مشاهدة الأعمال المرئية دفعتهم لقراءة الروايات الأصلية، فيما أوضح آخرون أن الأفلام التاريخية ساعدتهم على التعمق في الشعر العربي وفهم القصائد من خلال الصور والمشاهد الدرامية.
ويؤكد هذا التفاعل أن دمج الفنون بالثقافة يخلق بيئة محفزة على القراءة، تسهم في تعزيز الوعي الثقافي وتوسيع آفاق المعرفة، لتظل القراءة أداة أساسية في بناء مجتمع معرفي متنوع يجمع بين الأدب والفن في منظومة واحدة من الإبداع والإلهام.