اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة مكة
نشر بتاريخ: ٢٣ أذار ٢٠٢٤
عبدالله الفراج - الرياض
ودعت الورقة الرئاسية الـ16 في تاريخ نادي النصر، المتمثلة في مسلي آل معمر، قبل أن تنتهي فترته الرئاسية في يونيو المقبل، بشكل مفاجئ ودون مقدمات، ولا سيما أن الفريق الكروي الأول الواجهة الأولى للمدرج الأصفر، لديه استحقاق منتظر في كأسي الملك والسوبر، بعد أن بات طريق الفريق محفوفا بالمكاره في خطف صدارة دوري روشن من غريمه الهلال.
دوافع الاستقالة
لم تعرف دوافع الاستقالة التي ظهرت مؤشراتها الأولية في غيابه عن مواجهة الفريق الدورية الماضية أمام الأهلي بجدة، والتي كسبها الفريق بهدف وحيد من ضربة جزاء.
وربما يكون للوداع الآسيوي للفريق الكروي على يد العين الإماراتي في ربع نهائي دوري أبطال آسيا 2023، وفقدان فرصة المشاركة في بطولة أندية العالم في نسخة 2025، وبطولة القارات للأندية في نسختها الأخيرة القادمة، وارتفاع الحظوظ الهلالية للمشاركة، بناء على تقدمه في بطولة دوري أبطال آسيا، شكلت ضغوطا في تعجيل الرحيل، إضافة إلى التعاقدات الأخيرة للأجهزة الطبية والبدنية التي أدت إلى تساقط اللاعبين واحدا تلو الآخر، وعدم قدرتها على استشفاء الفريق، وبالتالي أدى إلى تراجعه الفني.
استقرار البيت النصراوي
يبقى مسلي آل معمر، الذي تقلد منصب رئاسة النادي في أبريل 2021 أوفر حظا في حالة الاستقرار، وبحصول الفريق في عهده على بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية من نظرائه الأخيرين، المتمثل في الثلاثي: سلمان المالك، وسعود السويلم، اللذين تبوآ منصب الرئاسة لموسم، ومن بعدهم صفوان السويكت الذي بقى في منصبه سنتين.
وفي السنوات الـ6 الأخيرة، يمر النصر بحالة إدارية متذبذبة، وبعدد الرؤساء بصورة لافته، مما عطل كثيرا من البرامج التطويرية، وإعادة الفريق كمستحوذ على البطولات، ولا سيما القارية التي لم تدخل خزانة النادي، والتي يبحث عنها للوصول للعالمية التي تمثل لحظة رضا لدى المدرج الأصفر، قبل فرح الكرة السعودية بعودته للعالمية، بعد أول مشاركة له في الـ2000 في النسخة الأولى.
الأسماء التدريبية
شهدت فترة مسلي آل معمر عدم استقرار الأجهزة الفنية للفريق الكروي الأول، بعد أن تعاقب على قيادته عدد من الأسماء: مارسيلو سالازار، بيدرو إيمانويل، ميجيل أنجيل روسو، رودي جارسيا، دينكو إيليتشيتش، لويس كاسترو المدرب الحالي، الذي يعد الأطول عمرا في قيادة الفريق بين تلك الأسماء، إذ قاد الفريق حتى الآن في 38 مباراة بمختلف المسابقات.
وعلى مدار الـ68 سنة الماضية، والتي تعاقب على رئاسة النادي 16 رئيسا يعد الشخصية الرئاسية الأشهر هو الأمير الراحل عبد الرحمن بن سعود، الذي مكث في كرسي الرئاسة 39 عاما في مجملها العام، وتشكل فترة رئاسته الثانية التي امتدت إلى 22 عاما (1975 ـــ 1997) هي العلامة الفارقة في تاريخ النصر الحديث، الذي شهد بروز عدد من النجوم الكرويين على رأسهم الراحل محمد سعد العبدلي، وماجد عبد الله، ويوسف خميس، إضافة إلى بروز الألعاب المختلفة الأخرى، ولا سيما لعبتي السلة والطائرة.
إرث جماهيري كبير
كما ترك الرئيس الراحل إرثا جماهيرا كبيرا، وكلمة مؤثرة لدى كل أطياف النادي، بمقولته الشهيرة التي ما زالت تردد «النصر بمن حضر»، ثم أكمل المسيرة من بعده أبناؤه: الأمير فيصل الذي حقق في فترة الرئاسية الأولى 5 بطولات محلية وخارجية، كبطولة الأندية الخليجية للمرة الثانية، وبطولة كأس الكؤوس الآسيوية (1997)، والأمير ممدوح.
وتبقى فترة رئاسة الأمير فيصل بن تركي بن ناصر (2009 ــ 2017) فترة الفيصل الذهبي للنصر، في إعادة الفريق الكروي الأول إلى الواجهة، إذ شهد الفريق في عهده تحقيق بطولة دوري المحترفين في موسمين متتاليين (2014 و2015).
أسباب استقالة مسلي آل معمر
الوداع الآسيوي للفريق الكروي على يد العين الإماراتي، في ربع نهائي دوري أبطال آسيا 2023.
فقدان فرصة المشاركة في بطولة أندية العالم في نسخة 2025.
ضغط جماهيري بعد الخروج الآسيوي الأخير.
لم يحقق أي بطولة رسمية منذ توليه الرئاسة في أبريل 2021.
تدهور نتائج الفريق في الصراع على لقب الدوري المحلي.
حمّلته الجماهير التعاقدات الأخيرة للأجهزة الطبية والبدنية التي أدت لتساقط اللاعبين، وعدم قدرتها على استشفاء الفريق، وبالتالي أدى ذلك إلى تراجعه الفني.
عدم استقرار الأجهزة الفنية للفريق الكروي الأول، بعد أن تعاقب على قيادته عدد من الأسماء التدريبية.
أبرز إنجازاته خلال رئاسته
حصول الفريق على كأس الملك سلمان للأندية العربية (بطولة ودية).
إيقاف الهلال فترتي تسجيل.
إيقاف الاتحاد فترة تسجيل واحدة.
الاستقرار الرئاسي منذ أبريل 2021.
