اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
شهدت ولاية كاليفورنيا الأميركية عودة قوية لنشاط التنقيب عن الذهب، في موجة جديدة تذكر بحقبة 'اندفاع الذهب' التاريخية منتصف القرن التاسع عشر، مع تسجيل المعدن الأصفر مستويات قياسية تجاوزت 4380 دولاراً للأوقية في أكتوبر 2025، وهو أعلى مستوى له في العصر الحديث.
ورغم أن عمليات التنقيب لم تعد ضخمة كما كانت في ذروة عام 1849، إلا أن الأسعار المرتفعة دفعت الهواة والشركات الصغيرة للعودة إلى الأنهار والتلال بحثاً عن كميات صغيرة يمكن أن تشكل مصدر دخل إضافي، وسط تصاعد الاهتمام بالذهب كملاذ استثماري آمن في مواجهة تقلبات الأسواق المالية العالمية.
ويشير خبراء إلى أن هذه الموجة تعكس تراجع الثقة في الأدوات المالية التقليدية، وعودة المستثمرين الأفراد للمعادن الثمينة للتحوّط من التضخم وتراجع قيمة العملات، خاصة مع ارتفاع الطلب على السبائك والعملات الذهبية في الولايات المتحدة وأوروبا خلال العام الجاري.
وفي شمال كاليفورنيا، أصبح بعض الباحثين عن الذهب مؤثرين عبر منصات التواصل الاجتماعي، مستفيدين من الاهتمام الكبير بمحتوى التنقيب، حيث باتت عائدات المشاهدات والترويج لمعدات التنقيب تغطي تكاليف الهواية وتدعم السوق المحلية للأجهزة اليدوية وأجهزة الكشف المتقدمة.
وشهدت متاجر معدات التنقيب ارتفاعاً ملحوظاً في المبيعات، مع تسجيل شركات مثل 'هيريتدج غولد راش' نمواً سريعاً في مبيعات أجهزة الكشف عالية التقنية والجولات المدفوعة للتنقيب في الأنهار، ما جعل الربحية ممكنة بفضل اتساع قاعدة الهواة الباحثين عن 'الفرصة الذهبية'.
كما أسهم ارتفاع أسعار الذهب في تنشيط السياحة التاريخية، حيث شهدت مواقع مثل متنزه كولومبيا التاريخي إقبالاً متزايداً من الزوار الراغبين في تجربة التنقيب التقليدي، بينما ساهمت عوامل طبيعية مثل تعرية التربة بعد حرائق الغابات في جرف الرواسب المعدنية إلى الأنهار، مما زاد فرص العثور على الذهب.
ويرى محللون أن هذه الحمى الجديدة، رغم كونها محدودة مقارنة بماضي الولاية، تعكس تحوّل الذهب من رمز تاريخي إلى ملاذ اقتصادي يعتمد عليه الأميركيون في مواجهة التذبذب المالي وانخفاض قيمة العملات.










































