اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٨ تموز ٢٠٢٥
كشفت دراسة أمريكية حديثة أن استخدام المروحة أثناء النوم لا يقتصر فقط على تخفيف الحرارة، بل يمكن أن يساهم في تحسين جودة النوم بشكل ملحوظ، حيث أظهرت النتائج أن 27% من الأشخاص الذين وصفوا أنفسهم بـ'النائمين الممتازين' ينامون بانتظام مع تشغيل المروحة في غرفهم.
وبحسب ما نشرته صحيفة 'إندبندنت' البريطانية، تعمل المروحة على توليد ضوضاء بيضاء تساعد في إخفاء الأصوات الخارجية المزعجة، ما يقلل من اضطرابات النوم، ويخفف من مستويات القلق، بل وقد يساعد أيضًا في التعامل مع بعض الحالات الصحية المزمنة المرتبطة بالأرق أو التوتر.
ويبرز هذا التأثير الإيجابي بشكل خاص خلال فصل الصيف، حيث تزداد الضوضاء البيئية نتيجة ارتفاع وتيرة الأنشطة اليومية وارتفاع درجات الحرارة.
أشارت الدراسة إلى أن المجتمعات ذات الدخل المنخفض، خصوصًا في المناطق الحضرية القريبة من الطرق والمطارات، هي الأكثر عرضة لتأثيرات التلوث الضوضائي. واستخدام المروحة داخل الغرف يمكن أن يوفّر حلاً بسيطًا وفعّالًا لتحسين نوعية النوم لدى هؤلاء السكان.
كما أن المروحة تسهم في تجديد الهواء داخل الغرفة، مما يقلل من تراكم ثاني أكسيد الكربون، الذي يرتبط غالبًا بأعراض مثل الصداع والتعب الصباحي. ورغم أن المروحة لا تخفض حرارة الغرفة فعليًا، فإنها تخلق إحساسًا بالبرودة عن طريق تحريك الهواء الساخن وتسريع تبخر العرق من الجلد.
ورغم هذه الفوائد، حذّر الخبراء من بعض الآثار الجانبية المحتملة، مثل نقل الغبار وجفاف العينين أو التسبب في آلام عضلية نتيجة التعرض المباشر للهواء لفترات طويلة. كما نصحوا بعدم تشغيل المروحة في حال تجاوزت درجة حرارة الغرفة 32 درجة مئوية، حيث قد يؤدي ذلك إلى رفع حرارة الجسم بدلاً من تبريده.
في ظل التغيرات المناخية المتسارعة وارتفاع درجات الحرارة عالمياً، تصبح الحاجة إلى النوم المريح ضرورة صحية، وتقدّم المروحة وسيلة اقتصادية وفعالة لدعم جودة النوم وتحسين الراحة الليلية، خصوصًا في البيئات الحضرية الصاخبة.