لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٢٠ تموز ٢٠٢٥
عبّرت الكاتبة الأميركية لويس دنكان، مؤلفة رواية 'أعرف ما فعلته في الصيف الماضي'، قبل رحيلها عن عدم رضاها تجاه النسخة السينمائية التي صدرت عام 1997 عن روايتها الشهيرة، بل أكدت أنها شعرت بالرعب الحقيقي مما شاهدته على الشاشة.
تغييرات لم تكن في الحسبان
جاءت تصريحات دنكان ضمن كتاب غير خيالي جديد للكاتب كلارك كوليس بعنوان 'الصراخ والاستحضار: القيامة والصعود الذي لا يمكن إيقافه لفيلم الرعب الحديث'.
ونقل الكتاب عن دنكان أنها لم تكن على علم بالتعديلات الجوهرية التي طرأت على قصتها الأصلية، من أبرزها إدخال شخصية 'الصياد' القاتل، والتي لم تكن موجودة في الرواية التي نُشرت لأول مرة عام 1973.
من التشويق النفسي إلى الرعب الدموي
تحكي الرواية الأصلية عن أربعة مراهقين يتسببون عن طريق الخطأ في مقتل راكب دراجة نارية، ويحاولون إخفاء الجريمة.
وبعد مرور عام، يبدأ شخص غامض في ملاحقتهم والتلاعب بأعصابهم؛ غير أن النسخة السينمائية التي كتبها كيفن ويليامسون وأخرجها داني كانون، تبنّت أسلوبًا أكثر عنفًا، وأضافت عنصر القاتل المتسلسل لتتماهى مع نمط أفلام الرعب الشهيرة مثل 'هالوين' و'الجمعة الثالث عشر'.
فاجعة شخصية زادت من ألم التجربة
أوضحت دنكان أن رفضها للفيلم لا يعود فقط إلى انحرافه عن القصة الأصلية، بل أيضًا لما حمله من عنف مفرط، خاصة بعد تجربتها الشخصية المؤلمة بفقدان ابنتها كايتلين أركيت، التي قُتلت في حادث إطلاق نار عام 1989 أثناء قيادتها سيارتها، وقالت في حديث أُدرج ضمن نسخة 2010 من الرواية: بعد مقتل ابنتي، لم يعد العنف أمرًا يمكنني أن أراه مسليًا أو مثيرًا. شعرت بأن الفيلم شوّه قصتي وألم حياتي.
امتنان رغم الألم
رغم ما عبّرت عنه من استياء من الشكل الذي قُدّمت به قصتها، لم تُخفِ دنكان امتنانها لأن تحويل الرواية إلى فيلم ساهم في إعادة الاهتمام بأعمالها الأدبية الأخرى. وصرّحت: لم أكن راضية عن الفيلم، لكني كنت سعيدة لأنه أعاد القرّاء إلى كتبي. بطريقة ما، شعرت أن حياتي تعود إلى مسارها، وإن كان ذلك عبر طريق غير متوقع.
نجاح جماهيري رغم الجدل
يُذكر أن فيلم 'I Know What You Did Last Summer' من بطولة جينيفر لوف هيويت، سارة ميشيل غيلار، ريان فيليب، وفريدي برينز جونيور، وقد حقق نجاحًا تجاريًا كبيرًا عند طرحه، وأصبح لاحقًا من أيقونات أفلام الرعب في تسعينيات القرن الماضي.