اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٤ نيسان ٢٠٢٥
تشتد فصول المجاعة في قطاع غزة، وعلى إثرها يعاني الكثير من الأطفال من سوء التغذية، والتي أدت إلى استشهاد بعضهم، وسط تحذيرات أممية من أن مئات الأطفال دون سن الخامسة على شفا الموت بسبب سوء التغذية.
ويعاني قطاع غزة من نقص حاد في الخضروات والمواد الغذائية الاساسية، وانعدام الفواكه واللحوم، منذ تجديد الاحتلال منع إدخال المساعدات الانسانية، والبضائع مطلع مارس الماضي، ونسفه اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى المبرم في يناير/كانون الثاني.
وأثر سوء التغذية على صحة الطفلة أسيل عطاالله ذات الشهور العشرة، حيث تأخر ظهور أسنانها، بالإضافة إلى تأخرها في الحبو وهما علامتان يجب أن تظهرا على الطفل في مثل هذا العمر.
ترجع والدتها أفنان السبب إلى سوء التغذية وعدم قدرتها على توفير الخضروات يوميا لطفلتها، وعدم والفواكه، واللحوم، والأسماك، والبيض، والحليب في الأسواق، وان توفرت فأسعارها مرتفعة للغاية.
وتقول أفنان لـ 'فلسطين أون لاين' :'لم أتمكن من توفير الفيتامينات اللازمة كفيتامين دال، وشراب الحديد اللازمان في عملية النمو في هذا العمر بسبب عدم توفرها في الصيدليات، كما كنت أفعل أخواتها في السابق، وليس هناك طعام يعوض نقض هذه المعادن فلا لحوم، ولا أسماك، ولا حتى بيض'.
أما ميسون البايض (٢٧ عاما) تعاني طفلتها ذات الستة أشهر من نحول في الجسد، وعدم زيادة في الوزن، بسبب اعتماد والدتها على الرضاعة الطبيعية في أغلب الأحيان، وهي في الأساس تعاني من نحول، وهزال.
تقول ميسون لـ 'فلسطين أون لاين': 'حليب الأطفال، والأرز المطحون، والقمح المطحون لا تتوفر في الأسواق وان توفرت تكون بأسعار مرتفعة، حيث كنت أبتاعها ب٤دولار، اليوم زاد ثمنها عن ٦دولار'.
وتضيف: 'إذا أردت تعويض هذا بالفواكه واللحوم، والأسماك فهي غير متوفرة على الاطلاق، ونصحتني والدتي باعتماد مهلبية النشا، والسميد، يساعدانها على اكتساب الوزن، وهذان الصنفان ارتفعت أسعارهما أيضا'.
انعدام الأمن الغذائي
منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونسيف حذرت من أن 335 ألف طفل دون سن الخامسة - أي كل أطفال غزة من هذه الفئة العمرية - على شفا الموت بسبب سوء التغذية الحاد، و 96% من سكان القطاع يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وأوضحت في بيان سابق، أن 92 % من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وسنتين، بالإضافة إلى الأمهات المرضعات، لا يحصلون على الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية الأساسية، مما يعرضهم لمخاطر صحية جسيمة ستلازمهم طوال حياتهم.
كما أن 65% من السكان لم يعودوا قادرين على الحصول على مياه نظيفة للشرب أو الطهو، بحسب المنظمة ذاتها.
وتمتد المأساة كما قالت اليونسيف إلى مستشفيات الأطفال وحديثي الولادة في غزة التي تفتقر إلى معدات طبية كافية، وتعمل في ظروف بالغة الصعوبة'، مشيرةً إلى أنّ 'بقاء أطفال غزة على قيد الحياة يعتمد على إعادة فرض وقف إطلاق النار، ودخول المساعدات إلى القطاع'.
فيما تشير تقديرات حديثة نقلتها وكالة أسوشيتد برس عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى ارتفاع عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج نتيجة سوء التغذية إلى 3600 طفل بعد أن كان عددهم ألفي طفل الشهر الماضي.
بدورها، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'أونروا' من اقتراب غزة من حالة 'الجوع الشديد للغاية' جراء استمرار الحصار الإسرائيلي، قائلةً إنّ الرضع والأطفال في قطاع غزة 'ينامون جائعين' في ظل اقتراب الإمدادات الأساسية المتوفرة في القطاع من النفاد بشكل كامل.