للمرة الأولى.. منظمة أممية ستُعلن رسمياً المجاعة في غزة

كشفت صحيفة 'تلغراف' البريطانية، اليوم الجمعة، أن الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع في العالم ستعلن المجاعة في مدينة غزة للمرة الأولى.

وأضافت الصحيفة أن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المدعوم من الأمم المتحدة سيعلن أن المجاعة تحدث بمحافظة غزة.

وأضافت أن إحاطة التصنيف المذكور تتوقع امتداد المجاعة لمحافظتي دير البلح وخان يونس بحلول نهاية سبتمبر/أيلول المقبل، فيما يواجه أكثر من نصف مليون شخص بغزة ظروفًا كارثية تتسم بالجوع والعوز والموت.

وحسب وزارة الصحة في قطاع غزة فإن العدد الإجمالي لشهداء التجويع الإسرائيلي وسوء التغذية ارتفع إلى 271 بينهم 112 طفلًا.

ويتوقع أن تعلن منظمة 'التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائيIPC) )'، التي تعمل من قبل الأمم المتحدة من أجل تعزيز تحليل الأمن الغذائي والتغذية لاتخاذ قرارات مستنيرة، اليوم، عن 'أسوأ سيناريو محتمل للمجاعة في قطاع غزة'.

وأفادت المنظمة في بيان، بأن 'القطاع يشهد حاليًا أسوأ سيناريو للمجاعة، فقد اشتد الصراع والنزوح، وانخفضت إمكانية الحصول على الغذاء وغيره من السلع والخدمات الأساسية إلى مستويات غير مسبوقة'.

وأضافت أن الأدلة المتزايدة تشير إلى أن انتشار الجوع وسوء التغذية والأمراض يُسهم في ارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع.

وتشير أحدث البيانات إلى أن استهلاك الغذاء في معظم أنحاء قطاع غزة قد بلغ حد المجاعة، بينما وصل سوء التغذية الحاد في مدينة غزة إلى حده الأقصى.

وذكرت المنظمة أن معدل سوء التغذية ارتفع بشكل سريع في النصف الأول من تموز/يوليو. وقد أُدخل أكثر من 20 ألف طفل إلى المستشفيات لتلقي العلاج بسبب سوء التغذية الحاد، بين نيسان/أبريل ومنتصف تموز/يوليو، بينهم أكثر من 3000 طفل يعانون من سوء تغذية حاد.

وأفادت المستشفيات بزيادة سريعة في وفيات الأطفال دون سن الخامسة المرتبطة بالجوع، حيث سُجِّلت 16 حالة وفاة على الأقل منذ 17 تموز/يوليو.

وقالت المنظمة إنه 'يجب اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء الأعمال العدائية، وإتاحة استجابة إنسانية شاملة ودون عوائق، لإنقاذ الأرواح. هذا هو السبيل الوحيد لوقف المزيد من الوفيات والمعاناة الإنسانية الكارثية'.