اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ٣ حزيران ٢٠٢٥
وسّع الاحتلال من مهمات المُسيرات التي يطلقها في قطاع غزة، ولم تعد كأداة للقتل والمراقبة والتجسس فقط، بل أصبحت أحد أهم وسائل الحرب النفسية، وتستخدم لاقتحام المنازل، وتنفيذ عدة مهمات فيها.
وأكد مواطنون وفقًا لصحيفة 'الأيام' أن المُسيرات، ومنها أنواع صغيرة 'كواد كابتر'، باتت تقتحم المنازل بشكل مفاجئ، وتتجول فيها، دون معرفة السبب، حيث قالت المواطنة 'أم حسن'، وهي نازحة من رفح، إنها كانت تعيش في منزلتها الُمتضرر، ولا يوجد له نوافذ، وذات يوم سمعت صوت طنين عند الرابعة فجرا، وعند محاولتها الخروج لتفقد المنزل، فوجئت بطائرة صغيرة تتجول داخل المنزل.
وأكدت أنها لا تعرف كم مرة دخلت الطائرة المنزل، لكنها تعتقد ان هذه الطائرات باتت تتسلل للمنازل، وربما تنفذ مهمات فيها، وسمعت الكثير من الشكاوى من جيرانها حول أحداث مشابهة.
كما جرى رصد طائرات مُسيرة تقتحم منازل وخيام، وتُصدر أصوات مختلفة، منها أصوات حيوانات، أو أصوات جنود يتحدثون بالعبرية، أو أصوات تحرك آليات، ما ينشر هلعاً وخوفاً بين المواطنين.
ووفق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فإن فرقه الميدانية وثقت في الأيام الماضية عدة حالات لاقتحام طائرات 'كواد كابتر' الإسرائيلية منازل المدنيين ومراكز الإيواء بقطاع غزة، وبث أصوات مرعبة.
وأكد المرصد أن الأصوات التي تصدرها تلك الطائرات تتنوع، ما بين أصوات كلاب تنهش أجساد أطفال، وصرخات مفزعة لأطفال يتألمون، واستغاثات مريرة لكبار سن، وزغاريد نساء توحي بموت أو فاجعة، إلى جانب صفارات إسعاف متواصلة، توهم بوقوع مجازر في الجوار.
وأوضح المرصد أن جيش الاحتلال يستخدم 'كواد كابتر' كأداة للترهيب النفسي والتجسس والقتل المباشر، مبينا أن النهج الإسرائيلي في استخدام 'كواد كابتر' يعكس نية متعمدة لنزع أي شعور بالأمان، وتحويل أماكن النزوح إلى مصائد موت.
وشدد المرصد على أن جميع الممارسات الإسرائيلية تندرج ضمن نهج منسّق ومتكامل في إطار جريمة الإبادة الجماعية.