اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٣١ تموز ٢٠٢٥
أكد المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، أن ما يجري من عملية إدخال بضعة شاحنات تتعرض للسرقة والنهب في مناطق خطيرة أو عملية إسقاط جوي للمساعدات ليس عملية إغاثية حقيقية بل آلية ضغط وتجويع ممنهجة.
وقال الثوابتة لصحيفة 'فلسطين' أمس: إن 'جزء كبير من هذه الشاحنات تتعرض للنهب ولا تصل لمستحقيها، بفعل هندسة الفوضى والتجويع التي تنتهجها سلطات جيش الاحتلال ضد شعبنا، ورفض تأمين التوزيع أو السماح بوجود جهات حكومية أو أممية لضبط العملية'.
كما أكد أن ما يجري من إدخال محدود وعشوائي للمساعدات عبر شاحنات متناثرة أو إنزالات جوية خطرة، هو جزء من حملة تضليل وتبييض ممنهجة يقودها الاحتلال الإسرائيلي، هدفها تسويق صورة زائفة بأن أزمة المجاعة في قطاع غزة قد انتهت.
وشدد أن هذه 'الآيات لا ترتقي إلى تلبية الحد الأدنى من الاحتياج اليومي، ولا تغطي سوى جزء ضئيل لا يتجاوز 1% من حجم المساعدات المطلوبة'.
خداع للعالم
وحذر من أن الاحتلال يحاول خداع الرأي العام الدولي، وتصوير نفسه على أنه يسمح بدخول الإغاثة، بينما يغلق المعابر بشكل كامل ويمنع دخول القدر الكافي وهو ما لا يقل عن 600 شاحنة يوميا، وهو الرقم الحقيقي المطلوب لإنقاذ الأهالي من الهلاك جوعا ومرضا.
ولفت إلى أن آليات الإنزال الجوي وشاحنات الفوضى تسيء لسمعة شعبنا وتختزل قضيتنا من قضية تحرر وعدالة إلى مجرد معونات مبعثرة، فما نشهده هو إذلال جماعي يكرس صورة نمطية خاطئة عن أهل غزة بأنهم يعيشون على الفتات، ويصورهم كمتلقين سلبيين عاجزين عن تقرير مصيرهم.
وأشار الثوابتة إلى أن مشاهد التدافع على شاحنات غير آمنة تبث عالميا دون أي اعتبارات للكرامة الإنسانية، ما يكرس خطابا مشوها عن الشعب الفلسطيني المقاوم، ويستخدم لاحقا في الحملات المعادية لتبرير استمرار الحصار والعدوان، مؤكدًا، أن الشعب الفلسطيني لا يطالب بالفتات بل يطالب بحقوقه الإنسانية والسياسية الكاملة وفي مقدمتها رفع الحصار.
واتهم المنظمات الدولية وبعض الدول في تبييض صورة الاحتلال، من خلال تجاهلها، لتوفير ممرات آمنة أو مناطق توزيع منظمة أو آمنة للمساعدات، عادا، صمت هذه الأطراف عن الجرائم المتكررة، وتغاضيها عن استهداف الشاحنات وفرق الإغاثة، تواطؤًا يبرر للاحتلال الاستمرار في هندسة التجويع.
وأكد أن البعض من تلك الأطراف تسهم إعلاميا وعمليا في التسويق، لرواية الاحتلال بأن هناك تسهيلات إنسانية في حين أن الوقائع على الأرض تظهر أن هذه المساعدات تسرق وتنهب وتسقط عمدا في مناطق قتال ساخنة، وهو ما يعد جريمة بحد ذاتها.
وأشار إلى أنه منذ مطلع يوليو/ تموز الجاري وحتى اليوم ارتكب الاحتلال ما لا يقل عن 50 مجزرة، موثقة بحق المدنيين في المناطق التي تسقط فيها المساعدات أو تمر بها الشاحنات، تحديدا ما يسمى الممرات الإنسانية أو المناطق العازلة، وقد دخل بضع مئات الشاحنات فقط خلال تلك الفترة، أي بضع عشرات الشاحنات يوميا، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى المطلوب لتلبية احتياجات مليونين و400 ألف إنسان نازح ومحاصر ومجوع.
وفي 20 يوليو/ تموز 2025، ارتكب الاحتلال أكبر مجزرة بحق متلقي المساعدات تسجلها وزارة الصحة نتج عنها 88 شهيدا و500 إصابة شمال غزة أثناء محاولة المواطنين تلقي المساعدات من الشاحنات قرب منطقة 'زيكيم'.