اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٢ أب ٢٠٢٥
واشنطن - شبكة قُدس: اتهمت وزارة العدل الأمريكية، اليوم الثلاثاء، جامعة جورج واشنطن بتجاهل 'المعادين للسامية' داخل الحرم الجامعي، في إشارة إلى الطلبة والأساتذة المناصرين للقضية الفلسطينية وضد حرب الإبادة على قطاع غزة.
وجاء في بيان لوزارة العدل: 'حددت وزارة العدل الأمريكية جامعة جورج واشنطن كمخالفة للقانون الفيدرالي لحقوق المدنيين بسبب تقاعسها عن التصدي لبيئة تعليمية معادية للطلاب والأساتذة اليهود والأمريكيين الإسرائيليين وكذلك الإسرائيليين'.
وأضافت الوزارة أنها ستسعى بالتعاون مع الجامعة لتصحيح انتهاكات الحقوق المدنية على الفور.
وكان البيت الأبيض قد طالب سابقاً الجامعات الأمريكية بضمان حماية الطلاب من أصل يهودي، مهددا بخفض التمويل.
وقبل أيام، اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب جامعة كاليفورنيا بمعاداة السامية، مطالبا إياها بدفع غرامة ضخمة تبلغ مليار دولار على خلفية طريقة تعاملها مع التظاهرات الطلابية المؤيدة لفلسطين والمناهضة للحرب الإسرائيلية على غزة العام الماضي، في خطوة أثارت جدلا واسعا في الأوساط السياسية والأكاديمية الأميركية.
رئيس الجامعة جيمس ميليكين حذر من أن هذه الغرامة، التي تعادل خمسة أضعاف ما دفعته جامعة كولومبيا لتسوية اتهامات مماثلة، قد 'تدمر بالكامل' نظام جامعة كاليفورنيا الذي يضم عشرة أحرام جامعية.
وأوضح أن مجلس المديرين تلقى طلب المليار دولار ويقوم بمراجعته، مشيرا إلى أن إدارة ترامب تطالب أيضا بدفع 172 مليون دولار كتعويض لطلاب يهود وغيرهم ممن زعمت أنهم تعرضوا للتمييز.
ووصف حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم، وهو عضو في مجلس إدارة الجامعة، الغرامة بأنها 'ابتزاز' متعهدًا بمقاضاة ترامب، ومؤكدا رفضه لما اعتبره محاولة لإسكات الحرية الأكاديمية. وأشاد بنظام جامعة كاليفورنيا كأحد أعمدة الاقتصاد الأميركي ومصدرا رئيسيا للعلماء والحائزين على جوائز نوبل، محذرا من أن الولاية لن تتواطأ مع ما وصفه بـ'الهجوم' على هذه المؤسسة العامة.
وتأتي هذه المواجهة على خلفية موجة احتجاجات مؤيدة لفلسطين اجتاحت عشرات الجامعات الأميركية العام الماضي، تخللتها حملات قمع واعتقالات في مخيمات الاعتصام الطلابية، مما دفع الرئيس جو بايدن حينها للمطالبة بـ'عودة النظام'.
ويقول المحتجون، وبينهم جماعات يهودية، إن الحكومة تخلط بين انتقادهم للحرب الإسرائيلية واحتلال الأراضي الفلسطينية وبين معاداة السامية.