اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٦ أيلول ٢٠٢٥
هاجم 'إسرائيليون' بينهم أهالي الجنود الإسرائيليين في غزة وعائلات الأسرى في غزة، توجيهات مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للجيش الإسرائيلي بوضع مكبرات صوت داخل القطاع ليتمكن سكان غزة من سماع خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة.
وقالت هيئة البث العبرية، 'أفادت مصادر أنّ قيادة المنطقة الجنوبية سوف تقوم ببث خطاب نتنياهو، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر اليوم، عبر مكبرات الصوت في أنحاء قطاع غزة، وقد اتخذ القرار من قبل المستوى السياسي، ولم تتضح بعد أسباب هذه الخطوة'.
ونقلت الهيئة عن زوجة الأسير (عمري ميران) قولها 'بدلاً من مخاطبة الغزيين، أودّ أن أتحدث إلى من يتوقون لسماع صوت الأمل'.
وأضافت 'إذا نصبت مكبرات صوت بالفعل، أودّ أنّ أرسل تسجيلاً صوتياً لعمري، أقول له. نحن نطالب بإبرام اتفاق يعيدهم إلى الديار وإنهاء الحرب'.
وفي تعليق على طلب نتنياهو، قال منتدى جنود الاحتياط لإنهاء الحرب “هذا مثال آخر محزن على أن هذه الحرب استنفدت نفسها منذ فترة طويلة ويجب أن تنتهي. نحن ورفاقنا نخاطر بحياتنا، وحياة الأسرى، وحياة الأبرياء من أجل مهام غير ضرورية، لم تكن تهدف إلى خدمة أمن إسرائيل'.
وذكر تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، أن أهالي نحو 30 مقاتلًا في غزة وجهوا رسالة إلى رئيس الأركان ووزير الحرب يطالبون فيها بإلغاء التوجيه خوفًا من تعريض حياة أبنائهم للخطر. كما هاجمت عائلات الأسرى، تركيز نتنياهو على سكان غزة دون أبنائهم الذين قد يستمعون أيضًا إلى الخطاب.
وقال الأهالي في رسالة بعثوا بها إلى وزير الحرب ورئيس الأركان: “هذا عمل يتطلب احتكاكًا بالسكان، ويعرض حياة أطفالنا الذين يقاتلون حاليًا في غزة للخطر بشكل واضح”، على حد وصفهم.
وأضافوا: “لم يسبق في تاريخ دولة إسرائيل أن شهدنا مثل هذا الاستهتار بحياة المقاتلين، واستغلالًا ساخرًا للانضباط العسكري لأغراض سياسية. هذا أمر غير قانوني بشكل واضح، يعرض حياة المقاتلين للخطر دون أي داعٍ عملي يتماشى مع أي هدف حربي”.
ونقلت القناة قولهم “نطالبكم بإصدار أوامر فورية للقادة الميدانيين بوقف أي عمل يتعلق بهذا. إن حياة أطفالنا ليست هدرًا، أنتم تُخاطرون بحياتهم عبثًا. نُحمّلكم مسؤولية شخصية عن هذا العمل، وعن عواقبه الوخيمة”.
واستجاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، لطلب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بنشر مكبرات صوت في مناطق بقطاع غزة، ليجبر السكان على سماع خطابه المرتقب في الأمم المتحدة.
ووفقا لصور متداولة في غزة، نشر جيش الاحتلال مكبرات الصوت على شاحنات تجوب العديد من مناطق القطاع، وقال مصادر لوسائل إعلام عبرية، إن الهدف هو الحرب النفسية، قال ضابط كبير: 'هذه فكرة جنونية، لا أحد يفهم الفائدة العسكرية من ذلك'.
وبحسب القناة 12 العبرية، طلب مكتب نتنياهو من جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة وضع مكبرات صوت في نقاط مختلفة داخل غزة، ليتمكن سكان القطاع من سماع خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة.
وتقول مصادر في جيش الاحتلال، إن طلب مكتب نتنياهو بث الخطاب لسكان القطاع قد يشكل خطرًا عملياتيًا على الجنود الذين سيضطرون إلى مغادرة الدفاعات ومناطق تجمعهم من أجل وضع مكبرات الصوت.
فيما أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، أن طلب نتنياهو من الجيش بث خطابه بمكبرات الصوت 'جنون مطلق'.
وأعاد بنيامين نتنياهو إلى الأذهان مشاهد الدعاية النازية قبل أكثر من ثمانية عقود، حين استخدم هتلر مكبرات الصوت في معسكرات الاعتقال لإجبار المعتقلين على الاستماع لخطب دعائية هدفت إلى كسر إرادتهم وإشعارهم بالعجز. وقد وثّقت كتب التاريخ كيف كان أي رفض أو غضب يُقابل بعقوبات قاسية، في إطار حرب نفسية ممنهجة لإيصال رسالة مفادها أن 'الرابح لا يُهزم'.
وبعد 86 عاماً، تكرر المشهد في قطاع غزة، حيث نشرت وسائل إعلام إسرائيلية صوراً لعربات مجهّزة بمكبرات صوت على حدود القطاع وفي مواقع تمركز الجيش، استعداداً لبث خطاب نتنياهو وإجبار السكان على الاستماع لدعايته.
المفارقة أن هذا الإجراء يأتي بالتزامن مع توقعات بأن تكون قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة شبه فارغة أثناء إلقاء كلمته، في انعكاس لمقاطعة دولية صامتة ورفض عالمي متصاعد لسياساته وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني.