اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٧ أيار ٢٠٢٥
قال الخبير اليمني في الشؤون السياسية، حميد عنتر، إن صنعاء تمتلك الكثير من الخيارات للرد على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مطار صنعاء ومحطات الكهرباء ومنشآت مدنية أخرى، مساء أمس.
وتوقّع عنتر أن تقابل صنعاء قصف الاحتلال لمطارها بقصف مطارات الاحتلال، وأن تردّ على قصف أي ميناء يمني بقصف ميناء مماثل لدى الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف في مقابلة مع 'فلسطين أون لاين'، أمس، أن صنعاء تعمل وفق استراتيجية واضحة مفادها: 'الميناء مقابل الميناء، والمطار مقابل المطار'، متوقّعاً أن يكون ردّها على ضرب مطار صنعاء وميناء الحُديدة صاعقاً ومزلزلاً للعدو الصهيوني، ولن يمرّ مرور الكرام.
وقال عنتر إن المواجهة بين اليمن والاحتلال تشهد تصعيداً من مرحلة إلى أخرى، وستكون أكثر إيلاماً في العمليات القادمة، مشيراً في هذا السياق إلى امتلاك اليمن بنك أهداف حساسة واستراتيجية لدى كيان الاحتلال وفي البحر الأحمر، معتبراً أن صواريخ اليمن ليست سوى رسائل تحذيرية.
وبدعم أمريكي، نفذ طيران الاحتلال الإسرائيلي، أمس، غارات على مطار صنعاء وعدد من المنشآت المدنية في اليمن، رداً على إطلاق القوات المسلحة اليمنية، الأحد الفائت، صاروخاً باليستياً على مطار اللد (بن غوريون)، فشلت أنظمة الدفاع الأمريكية والإسرائيلية في تعقبه، مما أدى إلى وقوع أضرار في مرافق المطار وتوقف حركة الطيران والسكك الحديدية والطرق المحيطة به.
وتعليقاً على مواصلة الاحتلال عدوانه ضد اليمن، شدد عنتر على أن التصعيد الإسرائيلي لن يغيّر المعادلة اليمنية، ولن يؤدي إلى وقف العمليات العسكرية اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي وفي البحر الأحمر، لأن الصراع – حسب وصفه – بين معسكرين: 'الحق' و'الباطل'، مؤكداً أن استمرار العدوان على غزة واليمن لن يحقق للاحتلال ولا لأمريكا أي نصر، بل سيتم إلحاق هزيمة مدوّية بهما.
وفيما يخص تركيز الاحتلال على استهداف ميناء الحُديدة ومنشآت مدنية يمنية، أوضح عنتر أن استهداف الميناء، الذي يمثل منشأة اقتصادية حيوية والشريان الوحيد للشعب اليمني، يُعدّ محاولة لخنق اليمنيين، وهو ما لن تتسامح معه صنعاء ولن تتركه دون ردّ صارم.
وقال الخبير اليمني إن استهداف مطار اللد (بن غوريون) بصاروخ فرط صوتي يُعد تطوراً نوعياً واستراتيجياً مفاجئاً للعدو، وفاضحاً لأنظمته الدفاعية التي تهاوت وسجلت مع الدفاعات الأمريكية فشلاً ذريعاً في صبيحة الرابع من مايو.
وبحسب تقييم عنتر، فإن التطورات الأخيرة حوّلت اليمن إلى قوة إقليمية تمتلك قدرة ردع تُمكّن صنعاء من إلحاق الأذى بكيان الاحتلال وشريكه الأمريكي، مشدداً على أن المواجهة التي تخوضها اليمن ترسي قواعد استراتيجية جديدة في المنطقة.
وأشار إلى فشل العدوان الأمريكي طوال الأشهر الماضية على اليمن، مؤكداً أنه لم يحقق أياً من أهدافه العسكرية، مضيفاً أن العدوان استهدف مواقع سكنية ومنشآت مدنية، في علامة واضحة على الفشل.
وتابع: 'أمريكا فشلت في كسر الحصار عن كيان الاحتلال، وهي عاجزة أيضاً عن حماية بوارجها وأساطيلها وحاملات طائراتها في البحار، ولا يُتوقّع أن تتوقف خطوات القوات اليمنية ضد القوات الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي قبل أن يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة'.