اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ٦ تموز ٢٠٢٥
أجبرت مجموعات من المستوطنون، اليوم الأحد، رعاة الماشية الفلسطينيين، على الرحيل عن المراعي في مناطق متفرقة بالأغوار الفلسطينية الشمالية.
وأفاد الناشط الحقوقي عارف دراغمة، بأن مجموعة من المستوطنين أجبروا المواطنين على ترك المراعي، وطاردوا مواشيهم شرق الفارسية بالأغوار الشمالية.
ولفت دراغمة إلى أن المنطقة تشهد تصعيدا كبيرا في اعتداءات المستعمرين بحق المواطنين وممتلكاتهم، وسط تخوفات بإفراغها لصالح المستعمرين.
وفي السياق ذاته؛ طارد مستوطنون عددا من رعاة الماشية الفلسطينيين في منطقة خلة خضر بالأغوار الشمالية، وأجبروهم على مغادرة المراعي.
وأفادت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو أن المستوطنين تحركوا باتجاه الرعاة داخل المراعي، وطالبوهم بالرحيل الفوري، ما دفعهم إلى الانسحاب وترك المنطقة دون استكمال الرعي، وسط أجواء من التوتر والقلق.
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة متواصلة من الانتهاكات التي تهدف إلى التضييق على السكان الفلسطينيين ومنعهم من استخدام أراضيهم.
وأشار أحد الشهود إلى أن المستوطنين كرروا مطالباتهم بمنع الرعاة من العودة، في محاولة لفرض سيطرتهم على المراعي وتحويلها إلى مناطق مغلقة.
وأكدت منظمة البيدر أن مطاردة الرعاة وملاحقتهم بشكل متكرر يهددان بشكل مباشر أسلوب الحياة الرعوي التقليدي في الأغوار، ويشكلان ضغطًا متزايدًا على العائلات الفلسطينية في المنطقة، داعية إلى تدخل عاجل لحماية السكان وضمان حقهم في الوصول الآمن إلى أراضيهم.
ويعيش الفلسطينيون في منطقة الأغوار بالضفة الغربية، واقعاً صعباً في مواجهة عمليات التهجير الفعلي وإقامة بؤر استيطانية تمهد لسيطرة واسعة على الأرض.
وتعتبر منطقة الأغوار الفلسطينية من أكثر المناطق استهدافًا من قبل الاحتلال والمستوطنين، حيث تتعرض لاعتداءات متكررة تشمل مصادرة الأراضي، وتدمير الممتلكات، والاعتداء على السكان والرعاة، إضافة إلى إقامة البؤر الاستيطانية والزج بالجيش لحماية المستوطنين.
وتهدف هذه السياسات إلى فرض سيطرة كاملة على الأغوار، التي تُعدّ سلة غذاء فلسطين وشريانها الاستراتيجي، ضمن مخطط التهجير القسري وتغيير الطابع الديمغرافي للمنطقة.
وتواجه التجمعات البدوية في الضفة الغربية “هولوكوست حقيقي” حيث تتعرض لانتهاكات غير مسبوقة على يد الاحتلال من خلال هدم المنازل، وتدمير الممتلكات، تصاعدت بشكل غير مسبوق مع قدوم حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة نهاية عام 2022.
ويبلغ عدد هذه التجمعات في الضفة الغربية حوالي 212 تجمعًا بدويًا، وتتمركز بشكل أساسي في مناطق القدس، الخليل، الأغوار، أريحا، رام الله، بيت لحم، ونابلس ورغم الصعوبات المستمرة التي يواجهها السكان في هذه المناطق، إلا أنهم يعبرون عن صمودهم المستمر في وجه محاولات الاحتلال تهجيرهم من أراضيهم.