اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
يسود توتر شديد داخل صفوف جيش الاحتلال مع اقتراب موعد صدور تقرير 'لجنة ترجمان'، التي تولت فحص مجمل التحقيقات المتعلقة بأحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، وكشفت عن ثغرات جسيمة في مستوى الجاهزية والاستعدادات المسبقة قبل الهجوم المفاجئ الذي نفذته حركة حماس.
وبحسب ما أوردته صحيفة 'يديعوت أحرونوت' اليوم الأحد، فإن مؤتمرًا مغلقًا عُقد الأسبوع الماضي بحضور رئيس الأركان إيال زامير شهد مشادة حادة بين ضباط كبار، بعد أن وجّه أحد ضباط الاحتياط الباين اتهامات مباشرة إلى القائد السابق للمنطقة الجنوبية اللواء إليعازر توليدانو، متهمًا إياه بـ'قيادة الحرب دون خطط عملياتية واضحة'.
وأوضح أن القيادة خلال فترة توليدانو — بين مارس/آذار 2021 ويوليو/تموز 2023 — عانت من إهمال كبير وغياب خطط قتالية محدّثة، مشيرًا إلى أنه اضطر إلى ابتكار خطط من الصفر خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من الحرب الأخيرة.
من جهته، نفى اللواء توليدانو تلك الاتهامات، واصفًا إياها بأنها 'ادعاءات باطلة وافتراءات'، مؤكدًا أن القيادة الجنوبية كانت تمتلك خططًا حربية كاملة تمت المصادقة عليها من قبل هيئة الأركان العامة، وفق نظام إعداد دقيق أشرف عليه فريق من ضباط الاحتياط رفيعي المستوى.
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إن المؤتمرات الداخلية تُعقد بغرض النقاش المهني وتبادل وجهات النظر النقدية بين الضباط، مضيفًا أن الجيش لن يعلّق على ما يدور في جلسات عملياتية مغلقة.
ومن المقرر أن تصدر خلال الأيام المقبلة نتائج وتوصيات لجنة ترجمان، برئاسة اللواء (احتياط) سامي ترجمان، التي ركزت على أوجه القصور في التحقيقات الداخلية الخاصة بفشل الاستعدادات العسكرية والاستخباراتية قبيل هجوم حماس في 7 أكتوبر.
ووفق تقديرات الصحيفة، يُتوقع أن يوجه التقرير انتقادات حادة إلى كلٍّ من المستويين العسكري والسياسي في إسرائيل، في ظل ما اعتبرته اللجنة إخفاقًا ممنهجًا في الاستعداد والقيادة والسيطرة خلال الساعات الأولى للهجوم.

























































