اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ١٢ أب ٢٠٢٥
نظم ناشطون، مساء الاثنين في العاصمة الأميركية واشنطن، تأبيناً رمزياً حداداً على أرواح صحافيي غزة ، الذين قتلتهم إسرائيل هذا الأسبوع، وهم أنس الشريف ومحمد قريقع ومؤمن عليون وإبراهيم زاهر ومحمد نوفل ومصعب الشريف، وذلك أمام مبنى يضم تجمعاً لوسائل الإعلام الأميركية؛ الذي يضم قنوات 'فوكس نيوز' و'سي أن أن' و'إن بي سي'، و'إم إس إن بي سي' و'ذا غارديان' و'سكاي نيوز' وغيرها.
ويأتي الاحتجاج لمطالبة هذه الوسائل بنقل حقيقة ما يحدث في غزة، متهمين إياها بالتورط في الإبادة الجماعية ودعم إسرائيل وتجاهل مقتل زملائهم الصحافيين لمجرد أنهم يمارسون المهنة في غزة.
وأشعل المشاركون في التأبين الشموع، حداداً على أرواح الصحافيين الذين اغتيلوا الأحد، وأكثر من 200 صحافي قتلهم إسرائيل على مدار أكثر من عام ونصف، ووضعوا صوراً لأنس الشريف والصحافيين الآخرين عليها لون أحمر يرمز للدماء، مع خوذات كتب عليها 'صحافة' وشاشة كاميرا محطمة، في إشارة إلى استهداف الصحافيين وكاميراتهم وأقلامهم من أجل قتل الحقيقة.
وانتقد المحتجون الصمت الإعلامي الأميركي على مقتل الصحافيين في غزة، فضلاً عن قتل الفلسطينيين وسياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل، وقالوا إن هذا الهجوم المدروس على الصحافة يهدف إلى إسكات صوت الناس في غزة من خلال استهداف الصحافيين، منددين بما وصفوه 'نفاق الإعلام الأميركي'.
وأحضر المحتجون معهم مكبرات صوت وأدوات أخرى لإزعاج العاملين داخل المبنى، ورفعوا صوراً للأطفال الذين تبرز عظامهم من الجوع وتظهر على وجوههم وأجسادهم آثار المرض وسوء التغذية، ولافتات عليها 'إسرائيل فعلت هذا'، و'صمت وسائل الإعلام الأميركية وتزييف الحقيقة يساهم في قتل الأطفال والإبادة الجماعية'.
وقالت الناشطة حزامي برمدا منسقة 'مخيم غزة الإعلامي' أمام مبنى وسائل الإعلام الأميركية : 'نحن نتواجد الليلة على وجه التحديد لأن إسرائيل اغتالت وقتلت مجموعة من الصحافيين وهذه جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية'، مضيفة أن هناك نحو 230 صحافياً استهدفتهم إسرائيل عمداً لأنها تخشى نقل الحقيقة'.
ودعت برمدا الصحافة الأميركية للقيام بواجبها بدلاً من نقل الأكاذيب، وقالت: 'إسرائيل خائفة من الأخبار التي تخرج من غزة لأنها تفكك دعايتها العالمية التي أفلتت منها لفترة طويلة، ولهذا تستهدف الصحافيين الشجعان الذين يعملون على الأرض في غزة، ولهذا نحن نطالب بمساءلة إسرائيل واتخاذ إجراءات ضدها وتكريم الصحافيين الذين يقتلون أمام العالم'.
بدورها أشارت الصحافية الأميركية المستقلة سناء سعيد، إلى أنها تشارك في هذه الوقفة الرمزية على أرواح الصحافي أنس الشريف وزملائه الذين قتلوا في غزة على يد إسرائيل.
وأعربت سعيد عن حزنها مضيفة 'بصفتي صحافية أعمل في هذه المهنة أشعر بالاشمئزاز من صمت وسائل الإعلام الأميركية.
كل فلسطيني تم ذبحه على مدار العامين الماضيين وكل صحافي تم قتله واستهدافه من قبل إسرائيل وبدعم من الحكومة الأميركية دمهم مسؤولية وسائل الإعلام الأميركية التي لا تزال صامتة بل تروج للأكاذيب التي تؤدي لتبرير قتلهم'.