اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٤ حزيران ٢٠٢٥
مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وانتهاء نحو أسبوعين مع العدوان الإسرائيلي، قد يركّز العالم أنظاره مجدداً على حرب الإبادة في قطاع غزة، في وقت قد يستغل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الظروف التي تحققت أخيراً لإنجاز صفقة تعيد المحتجزين الإسرائيليين، والتوجه إلى انتخابات مبكّرة.
ويمتلك نتنياهو بعد العدوان على إيران أوراق انتخابية يمكن أن يسوقها للإسرائيليين، ربما تمحو من وجهة نظره وحكومته ، عار إخفاق السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووفقا للاعلام العبري، فقد صرّح نتنياهو قبل أيام في أحد خطابته بأن العدوان على إيران يخدم التوصل إلى صفقة دون تفاصيل، واليوم قد يزعم أن تهديدات إيران ومحورها قد تلاشت على مختلف الجبهات، كما يتحدث عن ذلك منذ فترة بمفاهيم تاريخية وعن تمكّن إسرائيل من تغيير الشرق الأوسط.
وربما يوظّف نتنياهو ذلك، للتوصل إلى صفقة تعيد المحتجزين الاسرائيليين، وتخلّصه من وحل غزة، ذلك ان استمرار الوضع على ما هو، وربما مقتل المزيد من المحتجزين والجنود، واستنزاف القوات وغيرها من العوامل قد تساهم في خسارته مقاعد لا في زيادة عددها.
يأتي ذلك في وقت، طالب فيه عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة باستغلال وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران لإبرام صفقة مع حركة حماس تعيد المحتجزين الإسرائيليين.
وقال بيان عائلات الأسرى اليوم الثلاثاء: 'بعد 12 يوماً وليلة لم نستطع فيها النوم بسبب إيران، يمكننا الآن العودة لعدم النوم بسبب المختطفين (المحتجزين في غزة)'. وأضاف البيان: 'لا يمكن تصوّر أن تعود إسرائيل، بعد عملية إيران، إلى الغرق في المستنقع الغزّي.
إنهاء العملية العسكرية في إيران دون استغلالها لإعادة جميع المحتجزين سيشكّل فشلاً سياسياً خطيراً. هناك نافذة لفرصة تاريخية، وعلى حكومة إسرائيل أن تتشبث بها بكلتا يديها'.
في سياق متصل، ذكرت القناة 12 العبرية، الليلة الماضية (الاثنين- الثلاثاء) أنه على خلفية الحملة العسكرية في إيران وانضمام الولايات المتحدة إليها، يدرس محيط نتنياهو التوجّه إلى انتخابات عاجلة بعد انتهاء الحرب على غزة.
ويزعم مقربون من نتنياهو، أنه يجب عليه استغلال النجاح العسكري في إيران، وإغلاق الجبهة الغزية، والدفع بخطوة نحو انتخابات في أقرب وقت ممكن.
وسيتعيّن على نتنياهو في الدورة القادمة للكنيست، التعامل مع قانون الإعفاء من التجنيد وتمرير ميزانية تلبي نفقات الحرب، ولذلك هناك من يعتقد في محيطه أن الخطوة الصحيحة بعد انتهاء الحرب على غزة هي التوجه إلى الانتخابات.
ولفتت القناة إلى أن الحلبة السياسية الاسرائيلية بدأت تستعد لذلك، وتعمل على ترسيخ رواية مفادها أن '7 أكتوبر كان الثمن الذي يجب دفعه لتحقيق التصحيح التاريخي في مواجهة إيران'.
ومن المرجح في حال اختيار نتنياهو التوجه إلى الانتخابات، التركيز في حملته على التعهد بالعمل على اتفاقية تطبيع مع السعودية ومنع إقامة دولة فلسطينية.
وقبل نحو ثلاثة أسابيع قدّر مسؤولون كبار في الائتلاف الحكومي في حديث لصحيفة 'معاريف' العبرية، أن نتنياهو يعتزم تقديم موعد الانتخابات، مشيرين إلى أن ذلك سيحدث بعد عملية أمنية كبيرة.
وبالفعل، قبل 11 يوماً، شنّت إسرائيل عدواناً على إيران.
وتشير التقديرات داخل الائتلاف الحكومي، وفقاً لذات الصحيفة، إلى أن نتنياهو سيتجه قريباً إلى انتخابات عاجلة، وأن هذه الانتخابات ستُجرى 'على خلفية العدوان الأخير على إيران'، وذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.