اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١ تموز ٢٠٢٥
كشف قيادي في حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' أن الحركة قدّمت مقترحًا متكاملاً يتضمن وقفًا شاملًا للعدوان على قطاع غزة، ورفعًا كاملًا للحصار، وإطلاق مسار سياسي يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة. وأكد أن المقترح حظي بدعم واضح وصريح من كل من قطر ومصر.
وأوضح القيادي في تصريحات لقناة الجزيرة، مساء امس الإثنين، أن 'العقبة الجوهرية لا تزال عند الاحتلال، في ظل غياب أي ضغط فعلي من الإدارة الأميركية'، مشيرًا إلى أن التصريحات الأميركية العلنية 'لا تتجاوز المطالبات العامة ولا تتطرق إلى وقف المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين'.
ولفت حمدان، إلى أن نتنياهو رفض قبل 4 أسابيع ورقة تفاهم طرحها الوسطاء تقضي بوقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يومًا، يتبعها تفاوض يؤدي إلى هدنة دائمة وفتح المعابر لإدخال المساعدات.
وأوضح أن واشنطن لم تُبد أي موقف واضح يدين هذا الرفض، بل واصلت تبنيها مواقف الحكومة الإسرائيلية.
وأكد وجود جهود مستمرة من الوسيطين القطري والمصري، تقابلها مماطلة إسرائيلية، وقال 'حتى الآن لا يوجد أي جديد في موقف الاحتلال'، مرجّحا أن نتنياهو يقيد نفسه عمدا للحفاظ على تماسك حكومته المتطرفة.
وشدد حمدان على أن الحكومة الإسرائيلية تتبنى رؤية تقوم على ترحيل الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، وأن ما يجري في الضفة من تهجير وهدم منازل هو جزء من هذه الخطة، محذرا من أن التغاضي عن ذلك يمهد لتطهير عرقي موسع.
وفي تعليق على تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، التي طالب فيها بالعفو عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وصف القيادي هذه التصريحات بأنها 'ابتزاز سياسي رخيص يدفع ثمنه الشعب الفلسطيني'، مؤكدًا أن نتنياهو 'يستثمر في الدم الفلسطيني للهروب من المحاكمة بتهم الفساد وجرائم الحرب'.
وانتقد استمرار تدفق الأسلحة والذخيرة من الولايات المتحدة إلى إسرائيل، معتبرًا ذلك 'تواطؤًا واضحًا' ينسف ادعاءات الحياد، مضيفًا: 'الإدارة الأميركية تفتقد للجدية، ولا يمكن اعتبارها وسيطًا نزيهًا في ظل هذه السياسات المنحازة'.
وشدد القيادي على أن حركة حماس ماضية في سعيها نحو التوصل إلى 'وقف إطلاق نار حقيقي، يوقف نزيف الدم الفلسطيني ويضمن الحقوق الوطنية المشروعة، وعلى رأسها إقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة'.
كما أشار إلى أن الإدارة الأميركية تدرك تمامًا أن 'نتنياهو بات طريد العدالة على المستويين الداخلي والدولي'، وتسعى لإنقاذه سياسيًا من خلال توفير مخرج قانوني داخل إسرائيل، في محاولة قد تنعكس لاحقًا على المسارات الدولية، لكنه أكد أن 'هذه المحاولات مصيرها الفشل'.
وختم بالقول: 'ذاكرة الشعب الفلسطيني لن تمحى، والمجتمع الدولي بدأ يتحرك تجاه محاسبة قادة الاحتلال، وأي مساعٍ لغض الطرف عن جرائم الحرب لن تفضي إلى سلام، بل ستكرّس سياسة الإفلات من العقاب'.
ومرارا، أكدت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين 'دفعة واحدة'، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة، كما تقول المعارضة الإسرائيلية.