اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١ أب ٢٠٢٥
قال مدير مستشفى الأطفال بمجمع ناصر الطبي، أحمد الفرا، إنَّ ما يدخل من مساعدات إلى القطاع ذر للرماد في العيون ولا يصل لمستحقيه.
وشدد الفرا في تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، على ضرورة إدخال حليب الأطفال والمستلزمات الأساسية.
وأضاف، 'المساعدات يجب أن تصل لمخازن المنظمات الدولية المعروفة بشفافية توزيعها'.
وتابع، 'استقبلنا عددا كبيرا من الأطفال المصابين بسوء التغذية دون تاريخ مرضي'، مشيرًا إلى أنَّ الأطفال المصابين بأمراض مزمنة في القطاع يتوفون في سن مبكرة جدا.
وفي وقت سابق، حذر الفرا من أن أرقام شهداء التجويع في غزة سترتفع خصوصا في فئة الأطفال، ما لم يتم إدخال المواد الغذائية وحليب الأطفال بأقصى سرعة.
وقال إن نحو مليون طفل مهددون بسبب الجوع وسوء التغذية، مشيرًا إلى أن الأطفال الموجودين في قسم التغذية بمجمع ناصر الطبي تحولت أجسامهم إلى عظام يكسوها الجلد، بعد أن فقدوا العضلات والنسيج الشحمي تحت الجلد.
وأكد أن هناك مليون مواطن في منطقة محافظة خان يونس جنوبي القطاع جلهم يعانون من سوء التغذية بدرجات متفاوتة، لكن أخطر الحالات هي في أوساط الأطفال بسبب عدم توفر الحليب.
وقال المرصد الرئيسي للأمن الغذائي في العالم، إن السيناريو الأسوأ لحدوث مجاعة يتكشف حاليا في قطاع غزة، مشيرا إلى أن شح الغذاء في معظم مناطق غزة وصل إلى حد المجاعة.
وحذّر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي IPC، التابع للأمم المتحدة، من أن عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات فوق القطاع 'غير كافية' لوقف الانهيار الإنساني المستمر.
وشدّد التقرير الأممي على أن إدخال المساعدات برًّا يبقى الوسيلة 'الأكثر فاعلية وأمانًا وسرعة'، داعيًا المجتمع الدولي إلى الضغط الفوري لفتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات الغذائية والطبية دون تأخير.
ويعيش القطاع اليوم واحدة من أقسى الكوارث الإنسانية في تاريخه، حيث تتقاطع المجاعة مع حرب مدمرة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسط شلل تام في الإغاثة الدولية.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، أغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، منقلبًا على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 18 يناير/كانون الثاني، والذي نصّ على إدخال 600 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود يوميًا.
ومنذ ذلك الحين، بدأ سكان القطاع يعتمدون على المواد الغذائية المخزنة، والتي نفدت تدريجيًا، ما أدى إلى انتشار الجوع وسوء التغذية، خاصة مع نقص مشتقات الحليب، اللحوم، الدواجن، الخضروات، والأدوية، بالإضافة إلى مستلزمات النظافة.
وبدعم أمريكي تشن 'إسرائيل' حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.